أخبار سياسية

الإمارات أكدّت مراراً التزامها بتحقيق السلام والاستقرار بجنوب القوقاز-رئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي بمؤتمر "حوار يريفان"-

7 دقيقة قراءة

الإمارات أكدّت مراراً التزامها بتحقيق السلام والاستقرار بجنوب القوقاز-رئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي بمؤتمر "حوار يريفان"-

يريفان في 13 سبتمبر/أرمنبريس: أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً على التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في جنوب القوقاز وتوسيع مشاريع التواصل بين دول القوقاز يشكّل دافعاً قوياً للتعاون الجماعي والمصالح المتبادلة والقضاء على الأسباب الرئيسية للصراع والانقسام والتصعيد، في حديث مع أرمنبريس وفي إطار المؤتمر الدولي بعنوان "حوار يريفان"، قالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي متحدثة عن العلاقات الأرمنية-الإماراتية والوضع الجيوسياسي في الجنوب القوقاز وموقف الإمارات العربية المتحدة وإمكانية إبرام معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان.
 - ما هي أهدافكم الرئيسية للمشاركة في "حوار يريفان" وهل تعتقدون أن الحدث ساهم في الدبلوماسية الإقليمية؟
- يعد "حوار يريفان" بمثابة منصة رئيسية لمناقشة القضايا الإقليمية والتحديات العالمية واستكشاف فرص التنمية وتقليل التوترات وتعزيز قنوات الدبلوماسية والحوار ويسعدني أن أكون جزءًا من هذا الحوار المهم وأن أشارك فيه بنشاط إلى جانب صانعي السياسات والأكاديميين وأعضاء المجتمع المدني وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم. وفي ظل الصراعات العديدة الموجودة في العالم، أصبحت هذه الحوارات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ومن المهم توسيع الجهود لبناء السلام وتعزيز التعاون وتعزيز التعايش السلمي وتعزيز التعددية والتنوع. ومن خلال تعزيز الأفكار الإيجابية التي تدعم وقف التصعيد وحل النزاعات وإيجاد أرضية مشتركة، يمكننا الاستعداد لمستقبل أفضل وتعلم دروس قيمة. وهذا ما أريد المساهمة فيه من خلال المشاركة في "حوار يريفان".
- كيف ترون دور مثل هذه الحوارات في حل التحديات التي تواجهها دول المنطقة؟
- نحن بحاجة ماسة لمثل هذه المنصات، وفي ظل الصراعات الدائرة في العديد من مناطق العالم تواجه الدبلوماسية والحوار تحديات كبيرة. الحروب تؤذي الجميع. إن السلام بين أرمينيا وأذربيجان يصب في مصلحة الشعبين ويعزز التنمية والتعاون والاستقرار على المستوى الإقليمي. يمكن لمنصات الحوار أن تساعد في تطوير وتقديم خرائط طريق فعالة لحل النزاعات وتحقيق نتائج مفيدة لجميع الأطراف. كما تلعب هذه المنصات دوراً رئيسياً في حشد الدعم الإقليمي والدولي للمساهمة في مبادرات السلام من خلال تعزيز الثقة والتفاهم المتبادل وتقديم الضمانات الدولية ومعالجة الخلافات من خلال التحليل المنهجي والمقاربات المتوازنة والموضوعية والعادلة.
- ما هي انطباعاتك عن أرمينيا خلال الزيارة؟ كيف تقيمين المستوى الحالي للعلاقات بين أرمينيا والإمارات العربية المتحدة؟
- أرمينيا بلد جميل به العديد من الفرص الواعدة. تعود العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأرمينيا إلى تاريخ يمتد لأكثر من 25 عاماً وتتميز بالرغبة والطموح القويين من جانب البلدين لتعزيز العلاقات في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والزراعة والبيئة والطاقة والنقل والتعليم والثقافة والسياحة والعمل، ويعكس القرار المتبادل بين البلدين برفع متطلبات التأشيرة عمق العلاقة بينهم في إطار مؤتمر COP28 المنعقد في دولة الإمارات، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات ووزارة صناعة التكنولوجيا الفائقة في جمهورية أرمينيا بهدف توسيع التعاون في مجال الأمن السيبراني، وهناك العديد من مجالات التعاون الإضافية بين البلدين، الأمر الذي يبعث على التفاؤل بشأن إمكانية توسيع هذه الشراكة. إن تعزيز الشراكة الاقتصادية وتطوير آليات التوسع التجاري ودور القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات وأرمينيا لها أهمية حيوية لكلا البلدين.
- كيف تتصورون دور الإمارات في تعزيز الاستقرار والتعاون في المنطقة
- دعت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في يريفان دائماً إلى "تعزيز العلاقات بين الشعبين" وتوسيع التفاهم الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأرمينيا وتسليط الضوء على الاهتمام ببناء الجسور لتسهيل التبادلات والشراكات الواعدة بين بلدينا، وترتكز رؤية السياسة الخارجية والعلاقات الدولية التي تتبناها دولة الإمارات على فكرة أن الاستقرار والتواصل يؤديان إلى الرخاء. وعلى هذا النحو تدعو دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وقف التصعيد ومنع نشوب الصراعات والسعي إلى الحوار بشأن الدبلوماسية الاقتصادية والحلول العسكرية ومن المهم اعتماد أساليب تعزز التعاون وبناء الجسور بدلاً من تعزيز الحواجز.وفي إبريل الماضي، دعمت دولة الإمارات بقوة أنشطة بناء الثقة والسلام بين أرمينيا وأذربيجان، معربة عن أملها في أن تؤدي هذه الخطوة الرئيسية إلى تعزيز التواصل والحوار والمساهمة في تعزيز الاستقرار والتعاون البناء في منطقة القوقاز. ولطالما أكدت دولة الإمارات على علاقاتها الوثيقة والمميزة مع كل من أرمينيا وأذربيجان وأعربت عن التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. تؤمن دولة الإمارات إيماناً راسخاً بقوة التعاون والحوار ومد الجسور لحل النزاعات بالطرق السلمية ويشكّل توسيع مشاريع التواصل بين دول القوقاز دافعاً قوياً للتعاون الجماعي وتحقيق المصالح المشتركة والقضاء على الأسباب الجذرية للصراع والانقسام والتصعيد.
- في رأيك، ما هي المجالات الرئيسية التي يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تلعب فيها دوراً هاماً في تعزيز السلام والتنمية؟
-المصالح متنامية لدولة الإمارات العربية المتحدة في القوقاز، إلى جانب علاقاتها القوية مع الجهات الدولية الفاعلة الرئيسية في هذه المنطقة، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا، وتحتل أبوظبي مكانة رائدة السلام والاستقرار والازدهار وتساهم هذه المشاركة في تحقيق مستقبل أفضل للمنطقة وهو الأمر الذي سيخدم في نهاية المطاف مصالح دولة الإمارات العربية المتحدة. علاوة على ذلك، فإن استثمار دولة الإمارات العربية المتحدة في القوقاز يؤكد التزامها بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة من أجل السلام المستدام. إن استثمارات دولة الإمارات في البنية التحتية الرقمية في القوقاز، فضلاً عن جهودها لتبادل الخبرات في الاقتصاد الرقمي لتطوير مشاريع الاتصالات وبناء الجسور والاستعداد للمستقبل، ليست سوى أمثلة قليلة على مبادرة أوسع. ومن خلال تبادل خبراتها في مجالات الحكم والإدارة العامة والتنمية الاقتصادية وتنويع الاستثمار وبناء الشراكات، تهدف دولة الإمارات إلى التغلب على النزاعات والمساهمة في تحقيق مستقبل أفضل لشعوب هذه المنطقة.

المقابلة لدافيت ماميان

AREMNPRESS

أرمينيا، يريفان، 0002، مارتيروس ساريان 22

+374 11 539818
contact@armenpress.am
fbtelegramyoutubexinstagramtiktokdzenspotify

يجب الحصول على إذن كتابي من وكالة أرمنبريس لإعادة إنتاج أي مادة كلياً أو جزئياً

© 2024 ARMENPRESS

الموقع من تصميم MATEMAT