يريفان في 16 يوليو/أرمنبريس: أرمينيا على استعداد للمساهمة في اعتماد "ميثاق المستقبل" الموجه نحو المستقبل والموجه نحو تحقيق النتائج، هذا ما أعلنه وزير الخارجية آرارات ميرزويان ذلك خلال كلمته في القسم الوزاري للمنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة للتنمية المستدامة:
"إنه لشرف لي أن أتحدث في الجزء الوزاري من المنتدى السياسي الرفيع المستوى ويأتي موضوع المنتدى هذا العام في الوقت المناسب تماما، حيث يواجه المجتمع العالمي العديد من التحديات والأزمات المترابطة في سعيه للوفاء بوعد أهداف التنمية المستدامة. شدد الإعلان السياسي الذي تم اعتماده في سبتمبر 2023 على ذلك لعام 2030 وتبقى الأجندة خارطة الطريق الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، في حين تهدف أهداف التنمية المستدامة وغاياتها إلى حماية حقوق الإنسان وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات. ومع ذلك، وكما أبرز الأمين العام في تقريره الأخير، فقد أثرت الأزمات المتداخلة المتعددة سلباً على التقدم العالمي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر وإضعاف الأمن الغذائي وتوسيع نطاق عدم المساواة واتساع الفجوة بين الجنسين، وكان لها تأثير خاص على الفئات الضعيفة. إن استخدام القوة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتطهير العرقي لا تزال تشكل العلاقات الدولية.
إن تضامن المجتمع الدولي وتعاونه الفعال أمر بالغ الأهمية لعكس هذا الاتجاه السلبي وترك عالم أفضل وأكثر أماناً للأجيال القادمة وبشكل جماعي كمجتمع عالمي، يمكننا تحقيق تغيير طموح وتحويلي عندما تتوفر الإرادة السياسية والتصميم الكافي وأود هنا أن أذكر مسألة ما إذا كنا قادرين ليس فقط على إسماع صوتنا، بل أيضاً أن نظهر بالقدوة أن التغيير في هذا الاتجاه أمر ممكن.
كانت أرمينيا من بين الدول التي اضطرت لمواجهة العديد من الأزمات خلال السنوات الأربع الماضية وبينما كنا نحاول التغلب على الوباء العالمي مثل البلدان الأخرى، فإن الحرب الموازية واسعة النطاق والعدوان على أرمينيا، وتدفق حوالي 115 ألف أرمني نتيجة الحصار والتطهير العرقي في ناغورنو كاراباغ وجهت جهودنا نحو تحقيق أهدافنا. أهداف التنمية المستدامة لأرمينيا في خطر شديد ومع ذلك، على الرغم من كل التحديات، ظلت أرمينيا ملتزمة بوعد أهداف التنمية المستدامة وإحداث تغيير حقيقي لشعبها من خلال بناء مؤسسات ديمقراطية قوية وحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون وتعزيز الاندماج الاجتماعي والمساواة بين الجنسين وتعزيز فرص الشباب. يلعب الإنسان دوراً مركزياً في رؤية حكومتنا لعام 2030" وقال وزير خارجية جمهورية أرمينيا في كلمته بأن الجهود المبذولة لتنفيذ جدول الأعمال ووعد بتقديم التقرير الوطني الطوعي الثالث لأرمينيا في وقت لاحق وهو محاولة مهمة لتقييم التقدم والتحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع تحديد الدروس المستفادة. وفي ختام كلمته، أكد الوزير ميرزويان على التزام أرمينيا بعام 2030 إلى تنفيذ جدول الأعمال والجهود المبذولة لإعادة البناء بشكل أفضل وأضاف: "بينما نقترب من القمة المقبلة، فإن أرمينيا مستعدة للمساهمة في اعتماد "ميثاق المستقبل" الموجه نحو المستقبل والموجه نحو النتائج".