المحسن ورجل الأعمال الدولي روبين فاردانيان يتعرّض للتعذيب في سجن باكو-الفريق القانوني يوجّه نداءً عاجلاً إلى مقرر الأمم المتحدة-

يريفان في 14 يونيو/أرمنبريس: قدم الفريق القانوني الدولي للسجين السياسي روبين فاردانيان المحتجز بشكل غير قانوني في سجن باكو، طلباً عاجلاً إلى المقرر الخاص للجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، يحثه فيه على إدانة التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرض لها روبين فاردانيان من قبل الحكومة الأذربيجانية وكما أبلغ مكتب فاردانيان "أرمنبريس" حقيقة إبلاغ عائلة روبين فاردانيان والمحامي الدولي أنه خلال الإضراب عن الطعام المعلن عنه في أبريل 2024، تم نقل فاردانيان إلى زنزانة السجن وحُرم من الحصول على مياه الشرب والنوم والخروج وهو مصدر قلق كبير من إمكانية الاتصالات، ولا معلومات عن مدى قوة الأضرار النفسية والجسدية التي لحقت به نتيجة كل ذلك.
"روبين فاردانيان هو فاعل خير معروف يدافع عن حقوق شعب ناغورنو كاراباغ لسنوات عديدة. يُشار إلى أن أذربيجان تعتبره تهديداً وتحاول إسكاته من خلال الاعتقال التعسفي ومؤخراً من خلال التعذيب وسوء المعاملة وقال فاردانيان: "إذا أرادت أذربيجان أن تؤخذ على محمل الجد على الساحة الدولية وأن يصبح مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين "مؤتمر السلام"، فعليها أن تتوقف عن المعاملة الوحشية التي يتعرض لها فاردانيان وأن تطلق سراحه على الفور هو وغيره من السجناء السياسيين في ناغورنو كاراباغ". ، المستشار القانوني الدولي للعائلة في الفترة من 5 إلى 25 أبريل 2024، أعلن روبين فاردانيان إضراباً عن الطعام احتجاجاً على الاضطهاد ذي الدوافع السياسية له ولسجناء أرمن آخرين. رداً على ذلك قام مسؤولو مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة التابع لجهاز أمن الدولة في أذربيجان بنقل فاردانيان إلى زنزانة العقاب، حيث تم احتجازه طوال فترة الإضراب عن الطعام وفي الزنزانة المنفردة، كان الضوء مضاءً على مدار الساعة، مما أدى إلى الأرق والإرهاق. بالإضافة إلى ذلك، أُجبر على الوقوف على قدميه لفترة طويلة وحُرم من شرب الماء لأكثر من يومين. علاوة على ذلك لم يُسمح له بالاستحمام وتغيير ملابسه، ولم يُزود بورق التواليت ولم يُسمح له بأخذ كتاب أو أي مادة للقراءة وحُرم من أغطية السرير. ومن المثير للقلق بشكل خاص أنه لم يُسمح لمحامي فاردانيان ولا أي شخص آخر، بما في ذلك المدافع المحلي عن حقوق الإنسان، بزيارة فاردانيان أثناء الإضراب عن الطعام، كما تم قطع اتصاله بالعالم الخارجي (على سبيل المثال المكالمات الهاتفية مع عائلته) وبهذا الموقف، الذي يهدف إلى معاقبة فاردانيان بسبب إضرابه عن الطعام، فضلاً عن أنشطته السياسية في ناغورنو كاراباخ والدفاع عن شعب ناغورنو كاراباخ، تنتهك أذربيجان بشكل صارخ التزاماتها بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، فضلاً عن اتفاقية الأمم المتحدة المنقحة. القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء. لسوء الحظ فإن المعاملة القاسية تجاه روبن فاردانيان ليست مفاجئة على الإطلاق. تتمتع أذربيجان بتاريخ معروف وموثق جيدًا في تعذيب السجناء السياسيين بشكل عام والمعتقلين من أصل أرمني بشكل خاص. بالنظر إلى جنسية رويبن فاردانيان ووضعه كمسؤول سابق رفيع المستوى في حكومة ناغورنو كاراباغ وانتقاده الصريح لمعاملة أذربيجان لناغورنو كاراباغ وشعب ناغورنو كاراباغ، فضلاً عن احتجازه لدى جهاز أمن الدولة (المعروف بقضية تعذيب الأرمن)، فإن فاردانيان معرض لخطر وشيك لمزيد من التعذيب وسوء المعاملة.
"لقد صدمنا عندما علمنا بالأهوال التي مر بها والدي. إنه لأمر فظيع أن نفكر حتى في ما يفعلونه في أذربيجان للسجناء غير المشهورين الذين لم يحظوا بدعم دولي مثل والدي ومن أجل جميع السجناء السياسيين المحتجزين في أذربيجان، سواء كانوا أرمن أو أذربيجانيين أو ممثلي أي جنسية أخرى، يجب وقف هذه المعاملة اللاإنسانية للسجناء" وقال دافيت فاردانيان، الابن الأكبر لروبين فاردانيان: "ندعو الأمم المتحدة إلى محاسبة الحكومة الأذربيجانية والمساعدة في حماية حياة والدي" ودعت العديد من منظمات حقوق الإنسان والحكومات الوطنية والمنظمات الدولية أذربيجان إلى إطلاق سراح روبين فاردانيان وغيره من السجناء السياسيين في ناغورنو كاراباخ. على سبيل المثال، في 11 يونيو 2024، دعا السيناتور الأمريكي إد ماركي، من الرئيس الأعلى لمجلس الشيوخ، إلى إطلاق سراح السجناء، مشيراً على وجه التحديد وأدان المعاملة الوحشية التي يتعرض لها فاردانيان.