يواصل جهاز الدولة في أذربيجان نشر الأطروحات العلمية الكاذبة على مختلف المنصات الدولية وتشويه التاريخ-مؤسسة كيغارد-

يريفان في 3 يونيو/أرمنبريس: تطرّقت مؤسسة "كيغارد" العلمية التحليلية إلى معرض الصور بعنوان "التراث المسيحي في الهوية المتعددة الثقافات لأذربيجان" الذي افتتح مؤخراً بمبادرة من سفارة أذربيجان في بولندا، مؤكدة أن جهاز الدولة الأذربيجاني يواصل نشر الأطروحات العلمية الكاذبة على منصات عالمية مختلفة.

حضر الحفل نرجيز قربانوفا سفيرة أذربيجان لدى بولندا ورافان حسنوف المدير التنفيذي "لمركز باكو الدولي للتعددية الثقافية" وروبيرت موبيلي رئيس الطائفة الدينية المسيحية في أغفانود وراسم خليلوف رئيس الجمعية الدينية المسيحية وممثلين مجتمع "جمعية الكتاب المقدس الأذربيجانية" وغيرها.

وتؤكد رسالة المؤسسة على أن هؤلاء الأشخاص متورطون بشكل مكثف في سياسة مصادرة التراث الأرمني في آرتساخ- ناغورنو كاراباغ.

"على وجه الخصوص ر. موبيلي، بصفته زعيم مجتمع الأودي، بعد حرب آرتساخ التي استمرت 44 يوم قام مجتمع الأودي "بإدارة" الكنائس الأرمنية بشكل متكرر - داديفانك، أماراس، تسيتسرنافانك - لأداء الطقوس الدينية.

مع عدد من الاتفاقيات والإعلانات الدولية (بروتوكولي لاهاي الأول والثاني لعام 1954واتفاقية حماية التراث الثقافي لعام 2003 واتفاقية فارو لعام 2005 وما إلى ذلك)، لم يقتصر الأمر على التدمير المادي والتخريب للآثار فحسب، بل كما يعتبر محو هوية الكنائس وتحويلها جريمة.

تحدثت السفيرة نرجيز قربانوفا في كلمتها الافتتاحية للحدث عن تقاليد التعددية الثقافية في أذربيجان، مشيرة إلى: "تاريخيا، في بلادنا، عاش ممثلو الديانات والشعوب المختلفة جنبا إلى جنب بسلام ووئام".

أي نوع من السلام والعيش المتناغم الذي نتحدث عنه عندما استهدفت حرب عام 2020، التي أطلقها النظام الحاكم في أذربيجان، بلا رحمة الأهداف المدنية والسكان المدنيين وظلت الدكتاتورية الأذربيجانية "التقاليد المتعددة الثقافات" تحت الحصار طوال فترة الحرب. حوالي 10 أشهر 120 ألف من السكان الأرمن مما عرضهم للمجاعة والضغوط الجسدية والنفسية" وجاء في الرسالة أن سلطات الدولة "المتسامحة" وبإذن من القوى العظمى، أخضعت السكان المدنيين للتهجير القسري بعد الحصار وواصلت الاستيلاء على التراث الثقافي الأرمني لآرتساخ ولعبت دورها "السلمي والمتعدد الثقافات".

تدين مؤسسة "كيغارد" العلمية والتحليلية السياسة التي ينتهجها نظام الدولة الأذربيجاني وتحث المنظمات الدولية والدول الديمقراطية على إدانة نظام علييف الدكتاتوري ومنع تدمير التراث الثقافي الأرمني.