ملتزمون بعملية تطبيع العلاقات مع أذربيجان على أساس الاعتراف المتبادل بسلامة الأراضي-باشينيان من بروكسل-

يريفان في 5 أبريل/أرمنبريس: بدأ رئيس الوزراء نيكول باشينيان كلمته في المؤتمر الصحفي قبل الاجتماع الثلاثي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل بشكر زملائه على التزامهم الجماعي بأرمينيا ذات سيادة ومرنة ومزدهرة.

وبحسب مراسل أرمنبريس من بروكسل أولى رئيس الوزراء أهمية لهذا الاجتماع الثلاثي ووصفه بأنه شراكة موسعة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: "نظراً لعدم رضانا عن التقدم المحرز سنناقش جهود أرمينيا لتعزيز مرونة المؤسسات الديمقراطية ونحن مقتنعون بأن تعاوننا يقوم على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية" وأكد باشينيان أن جمهورية أرمينيا تؤكد من جديد التزامها بتعزيز العدالة وإصلاحات القطاع العام من أجل بناء بلد أقوى وأكثر أماناً وتقدماً.

وأشار رئيس الوزراء الأرمني في كلمته إلى أنه استنادا إلى التعاون السياسي الفعال، فهذا هو الوقت المناسب لتعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع التجارة وتوسيع الشراكة في مجال التنقل: "نحن مصممون على زيادة القدرة التنافسية للقطاع الخاص في أرمينيا من أجل دخول أسواق جديدة. علاوة على ذلك، نحن على استعداد لتحسين بيئة الاستثمار لدينا وجعلها أكثر جاذبية للشركات الأوروبية والأمريكية. نتوقع أن يدعمنا شركاؤنا في تحديث البنية التحتية للجودة في أرمينيا وبناء شبكات الأعمال واستكشاف الخطط الممكنة لتسهيل التجارة" وفي معرض تناوله لاحتياجات أكثر من 100 ألف أرمني نزحوا قسراً من ناغورنو كاراباغ، أكد رئيس الوزراء على استعادة حياتهم الكريمة من خلال سياسات الإسكان والتنشيط الاقتصادي.

وفي حديثه عن تسوية العلاقات مع أذربيجان أكد باشينيان مرة أخرى التزام أرمينيا بالعملية على أساس الاعتراف المتبادل بسيادة كل طرف وسلامته الإقليمية، وفقاً لإعلان ألما آتا لعام 1991 وأضاف أن أرمينيا ملتزمة تماماً أيضاً بترسيم الحدود وفتح جميع الاتصالات الإقليمية على أساس إعلان ألما آتا، الذي يقوم على الاحترام الكامل لمبادئ السيادة والولاية القضائية والمساواة والمعاملة بالمثل.

وفي ختام حديثه ذكر رئيس الوزراء باشينيان أنه من أجل تحقيق كل ذلك قدمت الحكومة مبادرة "مفترق طرق السلام" وأعرب عن أمله في أن يدعم الشركاء دمج المبادرة مع استراتيجية البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي واختتم رئيس الوزراء نيكول باشينيان حديثه قائلاً: "أعتقد أن رؤيتنا المشتركة لمستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهر ستظل بمثابة الركيزة والمنارة التوجيهية لعلاقاتنا القائمة على الثقة المتبادلة".

ليليت كاسباريان