لا أتفهم مخاوف موسكو وباكو بشأن الاجتماع الثلاثي المقرر عقده في بروكسل-السفير الفرنسي بأرمينيا-
3 دقيقة قراءة
![لا أتفهم مخاوف موسكو وباكو بشأن الاجتماع الثلاثي المقرر عقده في بروكسل-السفير الفرنسي بأرمينيا-](http://armenpress.am/resized/480/static/news/b/2024/04/1133965.jpg)
يريفان في 4 أبريل/أرمنبريس: أشار السفير الفرنسي لدى أرمينيا أوليفييه ديكوتيغني إلى آراء باكو وموسكو بأن اجتماع باشينيان -بلينكن- فون دير لاين الذي سيعقد في بروكسل في 5 أبريل سيخلق تهديدات لأمن منطقة جنوب القوقاز.
وقال السفير في مقابلة مع التلفزيون العام إنه لا يفهم كيف يمكن لمساعدة دولة تواجه أزمة إنسانية وتواجه تهديدات إقليمية أن تضر بأمن المنطقة وأضاف: "لا أفهم كيف يمكن لمساعدة دولة تواجه أزمة إنسانية وتواجه تهديدات إقليمية، أن تضر بأمن المنطقة. بالنسبة لي هذه المخاوف غير مفهومة".
وفي إشارة إلى ملاحظة أن موسكو تعلن أن الاجتماع الثلاثي المقبل هو تحرك ضد روسيا قال السفير: "كيف يمكن مساعدة أرمينيا ضد روسيا؟، لا أفهم هذا المنطق".
وتطرّق السفير أيضاً إلى آراء روسيا بأن الغرب لا يريد مساعدة أرمينيا، لكنه يريد إخراج روسيا من جنوب القوقاز بأيدي أرمينيا: "في السنوات الأخيرة، عندما احتاجت أرمينيا إلى المساعدة، لم تكن روسيا موجودة والغرب، الذي لا يمثل كتلة واحدة، ولكنه يمثل العديد من المبادرات ومنظمات مختلفة ودول مختلفة يأتي اليوم للمساعدة وهذه ظاهرة إيجابية"، أكد السفير الفرنسي وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، لم تهب روسيا، وهي الحليف الرسمي لأرمينيا (كلا البلدين أعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي)، لمساعدة أرمينيا عندما تعرضت أراضي الأخيرة لهجوم مرتين من قبل دولة ليست عضواً. لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في عامي 2021 و2022.
"في عام 2023، عندما بدأت أذربيجان عملياتها العسكرية في ناغورنو كاراباغ، لم تتدخل روسيا، ضامن وقف إطلاق النار منذ عام 2020، والتي كانت لها قوات حفظ السلام في ناغورنو كاراباغ. لم يشارك جنود حفظ السلام الروس، ولم يغادروا ثكناتهم إلا أثناء نزع سلاح قوات السلطات الفعلية لناغورنو كاراباغ بعد إبرام وقف إطلاق النار مع باكو. لذا إذا كان هناك من لا يدعم أمن أرمينيا، فهي روسيا" وأشار دكوتيني في معرض حديثه عن الاتهامات القادمة من الدوائر الرسمية في موسكو بأن الغرب يتحمل مسؤولية ما حدث في ناغورنو كاراباغ، لأن الأخير أجبر أرمينيا على التنازل عن ناغورنو كاراباغ ولم يفعل شيئاً لضمان حماية حقوق شعب ناغورنو كاراباغ، قال السفير: "ما حدث هو ما يلي: عندما انتهكت أذربيجان اتفاق وقف إطلاق النار، لم يلعب الروس، الضامنون لوقف إطلاق النار، دورهم كضامنين. الأمر واضح للغاية: القوات الموجودة في ناغورنو كاراباغ والتي كان من المفترض أن تضمن وقف إطلاق النار، هي القوات الروسية. أما اللاجئون الذين غادروا ناغورنو كاراباغ فقد فعلوا ذلك بعد حصار دام 9 أشهر وهجوم عسكري وحشي. الأوروبيون لم ينظموا هذا الحصار ولم ينظم الأوروبيون هذا الهجوم الوحشي".