روسيا اقترحت على أرمينيا إجراء مناقشات بين الإدارات تهدف إلى تقليل المخاوف القائمة-زاخاروفا-

يريفان في 6 مارس/أرمنبريس: صرّحت المتحدّثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه عُرض على أرمينيا إجراء مناقشات بين الإدارات تهدف إلى تقليل المخاوف القائمة.

وفي إشارة إلى تصريحات السلطات الأرمنية بشأن تجميد مشاركة أرمينيا في أنشطة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أشارت زاخاروفا إلى أن أرمينيا تواصل رئاستها لهيكل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ويجري العمل المكثف مع الشركاء الأرمن.

"الاتحاد الاقتصادي الأوراسي هو منظمة دولية للتكامل الاقتصادي، حيث يتم حل قضايا التنمية الاقتصادية المستدامة والقضايا المتعلقة برفاهية مواطني الدول الأعضاء هنا لا تتم مناقشة القضايا السياسية على هذا المنبر بل يتم تنظيم العلاقات بين الدول في سياق المنفعة المتبادلة والمساواة. ومن المؤكد أن هذا التعاون له نتائج إيجابية، بما في ذلك بالنسبة لأرمينيا، التي كانت رائدة في الاتحاد في عدد من المؤشرات الاقتصادية على مدى السنوات القليلة الماضية" وشددت زاخاروفا على أن هذه الفرص توفرها السوق المشتركة للاتحاد.

وفي معرض حديثه عن تطور العلاقات بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي أشارت المتحدّثة بإسم الوزارة الخارجية الروسية إلى أن أرمينيا يجب أن تتجنب خطر أن تصبح ضحية جديدة للغرب.

"وُعدت كييف أيضاً بمستقبل موثوق، لكنهم تخلوا عنه بعد ذلك. وأعتقد أن هذا لا ينبغي أن يتكرر في حالة أرمينيا، لأن أرمينيا مرت بمسار تاريخي صعب، شمل الإبادة الجماعية والنضال من أجل سيادتها وثقافتها ونزاعات إقليمية معقدة. أرمينيا هي حليفتنا ولدينا علاقات تاريخية دائمة مع ذلك البلد وهذا الشعب ولهذا السبب نتمنى لأرمينيا السلام والاستقرار والازدهار" وقالت زاخاروفا: "كما تعلمون فإن استقرار المنطقة ينبع أيضاً من هذا"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ليس شريكاً موثوقاً به ويعتبر أرمينيا نقطة دخول إلى المنطقة بأي ثمن.