نتيجة للتطهير العرقي لم يعد لدى أكثر من 500 ألف أرمني فرصة العيش في وطنهم-باشينيان في منتدى باريس للسلام-

يريفان في 10 نوفمبر/أرمنبريس: إحدى النقاط الرئيسية المستفادة من وثائق منتدى باريس للسلام هي أن ملياري شخص في العالم يعيشون في مناطق متأثرة بالصراعات ومن وجهة نظر جمهورية أرمينيا، سيكون من الأدق صياغة تلك الجملة على النحو التالي: نتيجة للتطهير العرقي، لم يعد لدى أكثر من 500 ألف أرمني فرصة العيش في وطنهم.

وعبر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان عن وجهة النظر هذه خلال حلقة نقاش "منتدى السلام السادس" في باريس.

"500 ألف هو عدد الأرمن الذين نزحوا قسراً من أذربيجان وأصبحوا لاجئين نتيجة التطهير العرقي وقد تم تهجير حوالي 360 ألف منهم قسراً من أذربيجان منذ بداية التسعينيات، نتيجة مذابح سومجيت وباكو والكراهية الأرمنية. ومنذ ذلك الحين أصبحت الكراهية الأرمنية سياسة الدولة في أذربيجان. وقبل ذلك في عهد الاتحاد السوفييتي وبسبب الضغوط الإدارية والنفسية اضطر الأرمن إلى مغادرة ناخيتشيفان والعديد من المناطق الأخرى في أذربيجان. خلال حرب 2020 التي استمرت 44 يومًا، غادر حوالي 26 ألف أرمني ناغورنو كاراباغ ونتيجة للهجوم واسع النطاق والتطهير العرقي الذي نفذته أذربيجان ضد ناغورنو كاراباغ في 19 سبتمبر، اضطر حوالي 105 آلاف أرمني إلى مغادرة ناغورنو كاراباغ في غضون أسبوع".

وذكر رئيس وزراء أرمينيا أن الجانب الأرمني حذر المجتمع الدولي منذ فترة طويلة من أن مثل هذا الاحتمال أصبح أكثر واقعية، خاصة بعد الحصار غير القانوني على ممر لاتشين في ديسمبر 2022.

"لكن المجتمع الدولي لم يتخذ التدابير الكافية، ولا يمكننا إلقاء اللوم على أولئك الذين يزعمون أن التهجير القسري للأرمن من ناغورنو كاراباخ حدث باتفاق ضمني أو من وراء الكواليس مع بعض اللاعبين الدوليين، ولكن أيها المشاركون الأعزاء لم آت للحديث عن الحرب خلال منتدى السلام هذا" وأكد باشينيان: "لقد جئت للحديث عن السلام، على الرغم من أن أذربيجان بدأت تطلق على جمهورية أرمينيا اسم "أذربيجان الغربية" بعد تنفيذ الحد الأدنى من خطتها للتطهير العرقي للأرمن"، مضيفاً أن ما يسمى بـ "أذربيجان الغربية" هو تم نشره في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام في أذربيجان. مفهوم "أذربيجان" وقال باشينيان أن هذا المفهوم تحضير لحرب جديدة ضد جمهورية أرمينيا.

ووفقاً لرئيس وزراء أرمينيا، فإن كل هذا يحدث على الرغم من أن الأطراف تبدو قريبة من التوقيع على معاهدة سلام، على الرغم من أن المشاكل المذكورة أعلاه تثير تساؤلات جدية حول صدق أذربيجان.