يريفان في 31 أكتوبر/أرمنبريس:عُقد اجتماع رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي وتم إبلاغ أرمنبريس من مكتب رئاسة الوزراء الأرمينية وقال رئيس الوزراء الأرميني في كلمته:
"شكراً عزيزي فلاديمير فلاديميروفيتش،
بادئ ذي بدء اسمحوا لي أن أشكركم على الدعوة وعلى تنظيم الاجتماع الثلاثي اليوم. بالطبع جدول أعمال علاقاتنا واسع، لكن بعد إذنكم سأركز في الخطاب الافتتاحي على قضايا الأمن الإقليمي.
في الأسبوع الماضي في نادي فالداي للمناقشة أثرتم قضية معاهدة سلام محتملة بين أرمينيا وأذربيجان مسلطين الضوء على بعض العناصر المهمة في هذه العملية المتعلقة بناغورنو كاراباغ مدعين أنكم ستدعمون اختيار المبادئ التي سيعبر عنها الجانب الأرميني.
لقد تحدثت عن هذا خلال الجلسة المغلقة الأخيرة لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ، والتي شاركت فيها أيضًا. أود أن أؤكد مرة أخرى أنه فيما يتعلق بقضية ناغورنو كاراباغ فإن النُهج التي اقترحها الجانب الروسي في مشروع "المبادئ والعناصر الرئيسية لإقامة العلاقات بين الدولتين بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا" مقبولة لنا.
آمل أن تؤيدوا اقتراح الإشارة إلى هذه الوثيقة في نص بيان محتمل على أساس نتائج الاجتماع الثلاثي اليوم. قدمت أرمينيا هذا الاقتراح لكن ليس لدينا حتى الآن تأكيد على أن الجانب الروسي يؤيد هذا الاقتراح. أود أن أؤكد أن هذا لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في براغ في 6 أكتوبر من هذا العام. بالمناسبة خلال مفاوضات براغ استرشدت ببياناتكم العامة، بما في ذلك تلك المتعلقة بناغورنو كاراباغ.
عزيزي فلاديمير فلاديميروفيتش ،
إن مسألة انسحاب القوات الأذربيجانية من منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني كاراباغ حيث قاموا بغزوها في مارس من هذا العام، مهمة للغاية بالنسبة لنا. خلافا للاتفاقيات على أعلى المستويات لم تغادر القوات الأذربيجانية بعد منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباغ. آمل أن يتم حل هذه القضية نتيجة لمناقشات اليوم.
فيما يتعلق بعملية ترسيم حدود الدولة بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان فقد أكدنا مراراً وتكراراً أنه يجب أن يسبقها إنشاء آليات لزيادة مستوى الاستقرار والأمن على الحدود الأذربيجانية الأرمينية: "كان موقف روسيا هو أن تشكيل وعمل لجنة ترسيم الحدود سيصبح بحد ذاته آلية لأمن الحدود، بصراحة في ذلك الوقت لم نكن نشارك هذا الموقف لكن في النهاية قررنا الاعتماد على تفسير حليفنا الاستراتيجي أي روسيا. على الرغم من ذلك بدأت أذربيجان في ١٣ سبتمبر من هذا العام عدواناً جديداً على أرمينيا واحتلت أراضٍ جديدة لبلدنا. إن الموقف الواضح للاتحاد الروسي بشأن هذه المسألة مهم للغاية بالنسبة لنا حيث إنه من الضروري انسحاب القوات الأذربيجانية إلى المواقع الأولية اعتباراً من 11 مايو 2021.
بالنسبة لإلغاء حظر الاتصالات الإقليمية فأنتم تعلمون أن أرمينيا مهتمة جداً بذلك ونحن مستعدون لاتخاذ قرارات ملموسة في أي وقت بناءً على النقطة 9 من البيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر 2020 والبيان الثلاثي الصادر في 11 يناير 2021. وفي هذا السياق نعتمد أيضاً على الفقرة 3 من مرسومكم الصادر في 9 نوفمبر 2020 حول "الإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على السلام في ناغورنو كاراباغ" وخطابكم التلفزيوني في 9 نوفمبر 2020 والذي يعكس اتفاقياتنا.
وجوهر القضية كما يلي. يجب أن تكون الاتصالات التي تمر عبر أراضي جمهورية أرمينيا تحت السيطرة الكاملة لجمهورية أرمينيا وتعمل وفقاً لتشريعات جمهورية أرمينيا. يجب أن تشرف دائرة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي لروسيا على تنفيذ الاتفاقيات المذكورة أعلاه.
عزيزي فلاديمير فلاديميروفيتش،
أود أن أؤكد على أهمية إطلاق سراح جميع المواطنين الأرمن المحتجزين في أذربيجان وإعادتهم إلى أوطانهم ورغم أننا ناقشنا هذا الموضوع عشرات المرات وخلافاً للبيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر 2020، إلا أن القضية لم تحل حتى الآن.
شكراً لكم،
أود أن أشكركم مرة أخرى على جهودكم من أجل السلام والاستقرار والأمن في جنوب القوقاز".