يريفان في 9 يونيو/أرمنبريس:أشار وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان إلى عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وأكد ميرزويان أن هناك عدة اتجاهات تجري فيها المفاوضات.
"بالطبع الأفكار لا تتطابق في العديد من القضايا، لكن المفاوضات هي مفاوضات لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة حول نقاط الخلاف هذه من خلال التسوية. نحن نؤمن بعملية السلام ونعتقد أنه من المستحيل عند تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان عدم الإشارة إلى نزاع ناغورنو كاراباع وعدم معالجته وعدم إعطاء تسوية سياسية لذلك الصراع. كما نعتقد أن هذه المفاوضات يجب أن تتم في إطار الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. هذا هو البعد الدولي الذي تم إنشاؤه لإيجاد تسوية سياسية سلمية لنزاع ناغورنو كاراباغ.
في الواقع إن القول بأن المفاوضات مبالغ فيها بعض الشيء في هذه المرحلة ولكن تم تحديد البداية وقد أعطيت البداية لهذه العملية. عقد الاجتماع الأول كما ذكرنا وسيكون الاجتماع الثاني للجان في موسكو. كما أننا نشهد بعض التقدم الإيجابي من حيث تحرير البنية التحتية الاقتصادية الإقليمية. بالطبع القول بأن هناك صورة كاملة سيكون خطأ. لكني أريد أن أقول إن هناك تحولاً إيجابياً وهنا يجب أن أؤكد أن استمرار باكو في عدم الإفراج عن أسرى الحرب الأرمن من قبل معتقلين آخرين وكذلك التعديات على المعالم الثقافية بشكل عام والخطاب المناهض للأرمن والأعمال الاستفزازية التي نراها من باكو لا تؤدي إلا إلى إعاقة هذه العمليات. أود أن أغتنم هذه الفرصة لألفت انتباه باكو وشركائنا الدوليين مرة أخرى إلى هذه القضايا"، قال ميرزويان.