السفير الإيراني بأرمينيا عباس بدخشان زهري يدعو إلى زيادة الوعي بين الأرمن والإيرانيين-مقابلة أرمنبريس-
3 دقيقة قراءة
يريفان في 27 يناير/أرمنبريس:يحتفل الأرمن والإيرانيون وهما دولتان جارتان وصديقتان تربطهما علاقات تاريخية عمرها آلاف السنين- بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولتهما الحديثة- جمهورية أرمينيا وجمهورية إيران الإسلامية.
بمناسبة هذه الذكرى السنوية الهامة أجرت أرمنبريس مقابلة مع السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إيران الإسلامية لدى جمهورية أرمينيا عباس بدخشان زهري، مشيرة إلى أن العلاقات التاريخية بين شعبي إيران وأرمينيا هي أساس جيد للغاية لتوسيع العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وشدد السفير الزهوري على أن الشراكة خاصة في القطاع الاقتصادي يجب أن تصل إلى المستوى الممتاز للعلاقات السياسية.
قال السفير زهوري: "لقد مر ما يقرب من عامين وأنا في أرمينيا ولدي انطباع بأنه يجب علينا رفع مستوى وعينا ببعضنا البعض"، مشيراً إلى أنه يمكن تحسين العلاقات في جميع المجالات لأنه لا توجد عقبات كبيرة للقيام بذلك.
من بين عدد من القضايا يولي السفير أهمية لتكثيف الاتصالات بين مجتمعات الأعمال الأرمينية والإيرانية واستكمال مشاريع تجديد الطرق بين الولايات.
ويمكن أن يساهم مشروع ممر النقل الدولي بين الخليج العربي والبحر الأسود (الطريق بين الشمال والجنوب في أرمينيا كجزء منه) الذي بدأته طهران بشكل كبير في تطوير ربط النقل.
"نحن نتحدث عن حالة يكون فيها عدد السكان الهائل في المحيط الهندي وحوض الخليج الفارسي يكتسبون طريقاً مناسباً لنقل الشحنات إلى البحر الأسود وأوروبا وكقاعدة عامة فإن جميع البلدان الواقعة على طول هذا المسار بالكامل قال السفير الإيراني.
وبحسب السفير زهوري فإن أحد أكثر أقسام المشروع تأثيراً وأهمية هو مقطع من الشطر الرابع من الشمال والجنوب والذي سيربط بين كاجاران وسيسيان من خلال عدد من الجسور والأنفاق.
طريق العبور الرئيسي الذي تنظر إليه إيران هو طريق نوردوز - سيونيك - يريفان.
وترحب إيران بعملية المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان بشأن فك قيود النقل والمواصلات الاقتصادية التي تتم في إطار سيادة الدول ووحدة أراضيها، حيث قال السفير الإيراني إنه إذا تم فتح طرق ناخيجيفان فستحصل إيران وأرمينيا على خط سكة حديد أقصر من طريق جولفا - ناخيجيفان.
في الوقت نفسه ، أكد السفير الزهوري أن الخيارات المقترحة حديثاً لا يمكن أن تكون سبباً لتجاهل أهمية الطريق عبر مقاطعة سيونيك ومشروع الشمال والجنوب.
المقابلة لآرام سركيسيان