4 دقيقة قراءة
"تعكس الأوامر قبول المحكمة للعديد من الحجج الانتقادية التي أثارتها أرمينيا وإقرار مواقفها أمام المحكمة.
قدمت أرمينيا في طلبها المتعلق باتخاذ تدابير مؤقتة أدلة على جرائم قتل وتعذيب أذربيجان بدوافع عنصرية لأسرى الحرب الأرمن وغيرهم من المحتجزين وكذلك على سياستها الثابتة المتمثلة في الكراهية العنصرية للأرمن وتدمير التراث الثقافي الأرمني.
ووجدت المحكمة أن هناك خطراً وشيكاً بحدوث ضرر لا يمكن إصلاحه لحقوق الأرمن بموجب "الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري" وأمرت أذربيجان بما يلي:
"حماية جميع الأشخاص الذين تم أسرهم وبقيوا رهن الاحتجاز فيما يتعلق بالنزاع العسكري لعام 2020 من العنف والإيذاء الجسدي، فضلاً عن ضمان أمنهم ومساواتهم أمام القانون .
اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع التحريض على الكراهية العنصرية والتمييز العنصريين والترويج لهما بما في ذلك من جانب مسؤوليها ومؤسساتها العامة، التي تستهدف الأشخاص من أصل قومي أو إثني أرمني.
اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع ومعاقبة أعمال التخريب المتعمد وتدنيس التراث الثقافي الأرمني، بما في ذلك الكنائس ودور العبادة الأخرى والآثار والمعالم والمقابر والتحف.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال المداولات الشفوية بشأن طلب أرمينيا اتخاذ تدابير مؤقتة أخذت المحكمة علماً تاماً بالبيان الذي قدمه وكيل أذربيجان بأن العارضين الذين يصورون الجنود الأرمن ويظهرون الخوذات التي كان يرتديها الجنود الأرمن خلال حرب ناغورنو كاراباغ الثانية تمت إزالتها نهائياً من ما يسمى من "حديقة الجوائز العسكرية" ولن يتم عرضها في المستقبل.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن أذربيجان هي الوحيدة التي التزمت صراحةً من قبل المحكمة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع التمييز والتحريض عليه-بما في ذلك من قبل مسؤوليها ومؤسساتها العامة-.
إن خطاب كره الأرمن الذي تتبناه باستمرار القيادة العليا لأذربيجان والمعاملة اللاإنسانية للأرمن الخاضعين لسيطرة أذربيجان أو ولايتها القضائية وتدمير وتدنيس التراث الثقافي والديني الأرمني تشكل عقبات كأداء أمام تهدئة الوضع والتنمية السلمية للأرمن وللمنطقة.
إن أوامر المحكمة بشأن التدابير المؤقتة تعترف بهذه الحقائق وتنشئ التزامات ملزمة قانوناً بموجب القانون الدولي لمعالجتها.
ستواصل أرمينيا باستمرار امتثال أذربيجان لأوامر المحكمة وستبلغ المحكمة بأي انتهاك. يعيد أمر المحكمة التأكيد مرة أخرى على شرعية المخاوف التي أثارها الجانب الأرمني خلال هذه الفترة فيما يتعلق بأسرى الحرب وغيرهم من المحتجزين والتراث الأرمني التاريخي والثقافي المعرّض للخطر في أراضي آرتساخ الواقعة تحت السيطرة الأذربيجانية، فضلاً عن كره الأرمن بلاغة أذربيجان.
تلفت وزارة خارجية جمهورية أرمينيا انتباه الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والشركاء الدوليين الآخرين إلى أوامر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة وتدعو إلى مواصلة بذل الجهود من أجل المعالجة الشاملة للقضايا المحددة".