سيستمر هذا الكفاح حتى تجد تركيا القوة للاعتراف بالإبادة الأرمنية واتخاذ تدابير للقضاء على عواقبها-خارجية أرمينيا-
3 دقيقة قراءة

"في 24 أبريل من كل عام تحيي الأمة الأرمنية بأكملها ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية الأرمنية التي وقعت في بداية القرن العشرين. هذه الجريمة المنظمة، التي لم يسبق لها مثيل في حجمها استهدفت ورحّلت بالقوة وقتلت الشعب الأرمني الذي يعيش في الإمبراطورية العثمانية. قامت حكومة تركيا الفتاة والحكومات اللاحقة التي قادتها أيديولوجية القومية التركية لسنوات بنشر سياسة الإبادة الجماعية للأرمن أيضاً في أرمينيا الشرقية.
نتيجة لهذه الأعمال في الفترة من 1915 إلى 2023 قُتل 1.5 مليون أرمني وشُوهت مصائر مئات الآلاف وحُرمت أمة بأكملها من ملكيتها الروحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية، لقد سلب منهم حقهم في العيش في الجزء الأكبر من وطنهم التاريخي.
في عام 1878 تعهدّت القوى العظمى والإمبراطورية العثمانية بضمان أمن سكان المقاطعات الأرمينية التابعة للإمبراطورية العثمانية، من خلال التخطيط للإبادة الجماعية للأرمن وتنفيذها ألغت حكومة تركيا الفتاة الضمانات الأمنية الدولية الممنوحة لأرمينيا وخلقت سابقة لـ "حل" قضية حماية حقوق الإنسان من خلال إخضاع دولة بأكملها لعقوبة الإعدام.
كانت هذه الأفعال في المستقبل بمثابة قواعد لتعريف جريمة الإبادة الجماعية وانعكست في الاتفاقية الدولية "منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها"، على أي حال لم يواجه منظمو الإبادة الجماعية الأرمنية العدالة الدولية.
تُركت الإبادة الجماعية الأرمنية بلا عقاب يلهم أولئك الذين يخططون لجرائم دولية جديدة. أظهرت الحرب الأخيرة التي شنتها أذربيجان ضد آرتساخ وأنشطة الإبادة الجماعية التي قام بها التحالف الأذربيجاني التركي خلال الحرب أن مقاربات "حل" القضايا الدولية بالقوة لم تتغير.
وثّقت الجرائم المرتكبة ضد أرمن بآرتساخ مرة أخرى أن الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن مهم ليس فقط من حيث العدالة التاريخية والحقيقة ولكن أيضاً من أجل أمن الشعب الأرمني.
كان الهدف من الإبادة الجماعية الأرمنية هو الإبادة الكاملة للشعب الأرمني، بفضل الجهود الموحدة للشعب الأرمني ومساعدة الناجين من الإبادة الجماعية في مختلف أنحاء العالم والشعوب تمكن الشعب الأرمني من النجاة بكرامة من أعظم كارثة في تاريخه.
يظهر اليوم الشعب الأرمني في أرمينيا والشتات عزمه على النضال من أجل العدالة والحقيقة ويثبت هذا النضال مرة أخرى أنه لا القوة الغاشمة لحكومة تركيا الفتاة ولا إنكار الحكومات التركية اللاحقة والأعمال العدائية ضد الشعب الأرمني في المنطقة قادرة على إغراق أول إبادة جماعية في القرن العشرين وما تلاها ونسيان الشهداء.
سيستمر هذا الكفاح حتى تجد تركيا القوة للاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية واتخاذ تدابير للقضاء على عواقبها''، كما جاء في البيان.