تظل أرمينيا ملتزمة بتعزيز السلام والازدهار المستدامين في جنوب القوقاز-وزير الخارجية آرارات ميرزويان بكلمة في الدورة 134 للجنة وزراء مجلس أوروبا-

يريفان في 14 مايو/أرمنبريس: ألقى وزير الخارجية الأرمني آرارات ميرزويان كلمة في الدورة 134 للجنة وزراء مجلس أوروبا وجاء في الكلمة:
"زملائي الأعزاء، نواجه اليوم تحديات خطيرة. من بين هذه التحديات تآكل التعددية، وضعف منظومة حقوق الإنسان، والتوجه المقلق نحو تراجع القيم الديمقراطية، وتنامي خيبة الأمل العامة تجاه المؤسسات الديمقراطية، بالإضافة إلى التهديدات الهجينة. في هذا السياق، تُعدّ استعادة الثقة في الحكم الديمقراطي، وتعزيز مبادئه الأساسية، والتكيف معه بشكل هادف، أمورًا أساسية لحماية قيمنا المشتركة وتعزيزها. وهنا، أود أن أسلط الضوء على العمل القيّم الذي قام به الأمين العام وفريقه في وضع وتقديم "ميثاق ديمقراطي جديد" لأوروبا. تؤكد أرمينيا دعمها القوي لهذه المبادرة، وهي مستعدة للمساهمة بفعالية في تحقيق أهدافها المتمثلة في جعل الديمقراطية أكثر مرونة وشمولية واستعدادًا للمستقبل. في هذا السياق، يسرني أن أشير إلى أن بلدي قد أحرز تقدماً في تعزيز ركائز الديمقراطية وتحسين مكانته في مختلف المؤشرات، وكان آخرها في مجال حرية الصحافة، حيث احتل المرتبة الأولى في المنطقة. وفي سياق ضمان المساءلة الديمقراطية وسيادة القانون، نولي اهتماماً خاصاً للدور الرئيسي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والفعالية تنفيذ أحكام المحكمة، بالإضافة إلى التدابير المؤقتة، والتي تتعلق بمعالجة القضايا الإنسانية. ومن خلال ضمان إحراز تقدم ملموس في تنفيذ الأحكام النهائية للمحكمة، تظل أرمينيا ملتزمة بالتنفيذ المتسق للقرارات ذات الصلة. كما تشارك بلادي بنشاط في الجهود الرامية إلى التصدي بفعالية للتحديات البيئية، وستضاعف جهودها بصفتها الدولة التي ترأس مؤتمر الأطراف السابع عشر (COP-17) في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.
زملائي الأعزاء،
 في ظل البيئة الحالية من التوتر الجيوسياسي وعدم اليقين، تظل جمهورية أرمينيا ملتزمة التزاماً راسخاً بتعزيز السلام والازدهار المستدامين في جنوب القوقاز. وكما تعلمون أعلنت أرمينيا وأذربيجان الاتفاق على مشروع معاهدة السلام ووضع اللمسات الأخيرة عليه. ومن الجدير بالذكر أن أحد القرارات الوزارية الصادرة اليوم يُسجل مرة أخرى هذا الإنجاز الهام، ويدعو إلى التوقيع والتصديق المبكر على الاتفاقية. وأؤكد مجددًا استعداد أرمينيا للسير في هذا المسار دون أي تأخير.
زملائي الأعزاء،
أهنّئ لوكسمبورغ مرة أخرى على رئاستها الممتازة، وأتقدم بأطيب تمنياتي لزملائنا في مالطا. وأؤكد مجدداً دعمنا القوي واستعدادنا لمواصلة التعاون من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة".