البرلمان الأوروبي يدين بشدة دور تركيا المزعزع للاستقرار بآرتساخ وجلب المرتزقة واستعمال أسلحة محظورة

يريفان في 21 يناير/أرمنبريس:اعتمد البرلمان الأوروبي قرارات بشأن تنفيذ السياسة الخارجية والأمنية المشتركة- التقرير السنوي 2020 وتنفيذ التقرير السنوي لسياسة الأمن والدفاع المشتركة 2020 في 20 يناير.

المادة 24 من القرار تنص على أن البرلمان الأوروبي: '' يحيط علماً باتفاق وقف إطلاق النار الكامل في ناغورنو كاراباغ وما حولها والذي وقعته أرمينيا وأذربيجان وروسيا في 9 نوفمبر 2020، تأمل أن ينقذ هذا الاتفاق أرواح المدنيين والعسكريين ويفتح آفاقاً أكثر إشراقاً للتسوية السلمية لهذا الصراع المميت وتأسف لتغييرات الوضع الراهن من خلال القوة العسكرية وليس المفاوضات السلمية ويدين بشدة قتل المدنيين وتدمير المنشآت المدنية وأماكن العبادة ويدين الاستخدام المبالغ عنه للذخائر العنقودية في النزاع. يحث كل من أرمينيا وأذربيجان على التصديق على اتفاقية الذخائر العنقودية، التي تحظر بشكل شامل استخدامها دون مزيد من التأخير. يشدّد على أنه لا يزال يتعين العثور على تسوية دائمة وأن عملية تحقيق السلام وتحديد الوضع القانوني المستقبلي للمنطقة يجب أن يقودها الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك وأن تستند إلى المبادئ الأساسية للمجموعة ويسلط الضوء على الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين وضمان أمن السكان الأرمن وتراثهم الثقافي في ناغورنو كاراباغ والسماح للنازحين واللاجئين بالعودة إلى أماكن إقامتهم السابقة، يدعو إلى التحقيق على النحو الواجب في جميع مزاعم جرائم الحرب وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، كما يدعو الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة بشكل أكثر جدوى في تسوية الصراع وعدم ترك مصير المنطقة في أيدي القوى الأخرى"، جاء في النص.

ويدين البرلمان الأوروبي بشدة في المادة 38 دور تركيا المزعزع للاستقرار والذي يقوض الاستقرار الهش في منطقة جنوب القوقاز بأكملها و يدعو تركيا إلى الامتناع عن أي تدخل في نزاع ناغورنو كاراباغ، بما في ذلك تقديم الدعم العسكري لأذربيجان والكف عن أعمالها المزعزعة للاستقرار وتعزيز السلام بنشاط ويدين، علاوة على ذلك، نقل تركيا للمقاتلين الإرهابيين الأجانب من سوريا وأماكن أخرى إلى ناغورنو كاراباغ، كما أكد ذلك الفاعلون الدوليون، بما في ذلك الدول التي ترأس مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ويأسف لاستعدادها لزعزعة استقرار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وهي تسعى لتحقيق طموحات للعب دور أكثر حسماً في الصراع.

في القرار الخاص بتنفيذ سياسة الأمن والدفاع المشتركة يرحب البرلمان الأوروبي بوقف الأعمال العدائية في ناغورنو كاراباغ وحولها ويؤكد بقلق التورط العسكري لدول ثالثة في الصراع، ولا سيما دور تركيا المزعزع للاستقرار وتدخلها ويدعو إلى إجراء تحقيق دولي في الوجود المزعوم لمقاتلين أجانب واستخدام الذخائر العنقودية والقنابل الفوسفورية ويدعو الاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية إلى ضمان عدم الإفلات من العقاب على جرائم الحرب في ناغورني كاراباغ واستخدام الأسلحة المحظورة في نزاع ناغورني كاراباغ ويصر على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية والمضي قدماً دون تأخير في تبادل الأسرى والمصابين وعلى الحاجة إلى الحفاظ على التراث الثقافي لناغورنو كاراباغ.

في القرارات المتعلقة بتنفيذ السياسة الخارجية والأمنية المشتركة يقر البرلمان الأوروبي بأن الاستقرار والأمن والسلام والازدهار في غرب البلقان ودول الجوار الشرقية والجنوبية يؤثر بشكل مباشر على استقرار الاتحاد وأمن الدول الأعضاء، فضلاً عن سمعتها باعتبارها جهة فاعلة جيوسياسية عالمية يؤكد حقيقة أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري ومستثمر في دول غرب البلقان ودول الشراكة الشرقية ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤوليته الاستراتيجية في الجوار الأوروبي ولعب دور أكثر فعالية ونشاطاً وموحداً وفاعلية في الوقت المناسب في الوساطة والحل السلمي للتوترات والصراعات الجارية وفي منع أي صراعات مستقبلية في الجوار ويعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لبناء السلام الوقائي، بما في ذلك الدبلوماسية الوقائية وآليات الإنذار المبكر ومن خلال تعزيز التعاون الثنائي ودعم القوى الديمقراطية وسيادة القانون ومن خلال خلق حوافز إيجابية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتنمية ومن خلال بناء قدرة المجتمعات على الصمود، مدعومة بموارد الميزانية الكافية ويجدد دعمه القوي لصيغة نورماندي ومؤتمر برلين حول ليبيا ومجموعة مينسك.