يريفان في 23 يوليو/أرمنبريس: قال المؤرخ الألماني مايكل هيزمان خلال مؤتمر "الفاتيكان والإبادة الجماعية الأرمنية"، الذي يعقد في متحف الإبادة الجماعبة الأرمنية في يريفان، أن أرشيف الفاتيكان يثبت أنه خلال الحرب العالمية الأولى الأتراك لم يكونوا هادفين إلى تهجير الأرمن فقط، كما تدعي السلطات التركية الحالية، ولكن اتبعوا هدف إبادتهم وأضاف:
"في ذلك الوقت كانت القيادة التركية تهدف لإبادة السكان المسيحيين. هناك أدلة لا تقبل الجدل أن حل القضية الأرمنية بالقوة قد تم التخطيط لها في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى وكانت الحرب مجرد ذريعة لتنفيذ ما كان يُسعى إليها لسنوات. أراد الأتراك الشباب تعزيز الأمة التركية من خلال خلق تقاسم للقيم المشتركة مع عدد سكان متجانسين. إنهم أعتقدوا فقط أن الأتراك يمكن أن يشكلوا سكان تركيا في المستقبل والذين ينتمون إلى نفس الطائفة: المسلمين السنة. والأقليات العرقية والدينية لا يمكن أن تكون لها مكان في هذا الفكر". وتحدّث المؤرخ عن تقرير 16 يوليو 1915 للسفير الامريكى لدى الدولة العثمانية هنري مورغنثاو الموجهة إلى واشنطن حيث كتب السفير: "يبدو أن حملة الإبادة جارية تحت ذريعة الانتقام من التمرد".
كما نقل هيزمان أن طلعت باشا قال: "تستخدم الحكومة التركية الحرب ذريعة للتخلص من أعدائها المحليين، وهم المسيحيين المحليين، ويتم ذلك دون تدخل البعثات الدبلوماسية الأجنبية في تركيا".
وجلب المؤرخ الألماني عدداً من الأمثلة الأخرى تثبت أن الإبادة الجماعية الأرمنية حدثَ فعلاً وأضاف أنه وفقاً لوثائق الفاتيكان يتبين أن عدد الضحايا الناجمة عن الفظائع التركية يتجاوز المليون إنسان وذكر أن بطريركية الأرمن الكاثوليك كتبت في شباط 1916 أن مليون حالة وفاة تم تسجيلها بالفعل من دون أن تُحسب المجازر في الصحراء السورية.

.