يريفان في 27يناير/أرمنبريس: في يوم الجيش وللتفاني في أداء الواجب والشجاعة ومن أجل خدمة الوطن نال مجموعة من الجنود جوائز و ألقاب وطنية بما في ذلك أعلى الرتب، وقد جرت المراسم في القصر الرئاسي. وكما أُبلغت من مكتب الرئاسة-إدارة العلاقات مع وسائل الإعلام و المجتمع وجّه الرئيس سيرج سركيسيان القائد العام للجيش و القوات المسلحة كتاب تهنئة بمناسبة عيد الجيش وأشاد بالحاصلين على الجوائز والرتب العسكرية.

وجاء في رسالة التهنئة.
"أيها المواطنون!
 أهنئكم بحرارة بمناسبة عيد الجيش.
هذا العام نحن نحتفل بالذكرى السنوية ال25 لإستقلال أرمينيا، انطلاقاً من الربع الأخير من القرن الماضي لدينا دولة حرة ومستقلة. في خلال كل تلك السنوات لم نشك للحظة أنه من دون الجيش كان من المستحيل بلوغ ذلك الإستقلال.
كانت القوات المسلحة الأرمنية حجر الأساس في تأسيس دولتنا وكانت تلك ضرورة تفرضها الوقت والمنطقة. كنا نعرف جيداً من نحن وأين نعيش، نعم نحن أرمن وكون أننا من أقدم الشعوب في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا،لدينا آلاف السنين من الخبرة.

إن الأحداث المأساوية التي تجري في الشرق الأوسط والمنطقة كلها للأسف معروفة جداً بالنسبة لنا وهي تتكرر بشكل دوري. كنا شاهدين وعايشنا مثل هذه الأحداث فهي جرت أمام أعيننا في آخر ألفين سنة على الأقل. قبل 25 عاماً عندما أخذنا مسؤولية مصيرنا كنا ندرك أن ذلك بمثابة دخول ساحة المعركة. ودخلنا هذا الحرب من أجل حقوق الإنسان وحرية الشعب وقد شهدنا بالفعل تصاعد الدخان الأسود للكنيسة الأرمنية في باكو  وكانت تلك آخر إشارة إلى كل المشككين. في وقت لاحق كان العالم سيشاهد حرق وتفجير المقامات الدينية وسيعيش الدهشة و خوف الاستياء .
لقد عشنا  خوف الاستياء منذ عام 1988،وكانت مجموعات الدفاع الذاتي التي شكلت بشكل عفوي هي الخطوات الأولى في الطريق البقاء على قيد الحياة. كنّا نعلم أيضاً أن الحركة الفدائية محكوم عليها بالفشل إن لم يكن في ساحة المعركة جيش نظامي. الجيش النظامي الأرمني، جيشنا  المنتصر، اتخذ الحرب خيار لأنه في تلك الأيام آرتساخ وأرمينيا والأمة الأرمنية برمتها كانوا جيشاً وتحقق ما يسميه المؤرخون الأرمنيون "أمة أزكانازيان" أو ما يسمى في الكتاب المقدس "كتلة أزكانازيان" و هو ما يعني الوحدة ما بين البلد والشعب والقوات المسلحة.

هذا العيد المجيد هو بطبيعة الحال عيد وطني وقومي ولكن أولاً هو عيدكم ونحن على ثقة بقدراتكم، بتفانيكم و بالروح القتالية العالية لديكم. نتمنى من الآن و صاعداً  أن لا يكون هناك شهداء على الحدود. أتمنى لكم و لشعبنا السلام لننعم بالحرية، لننعم بالعمل العادل الذي يعتبر الضمان لإحراز أي تقدم.
أيها المكرمون،
أهنئكم في يوم الجيش وأهنئكم على الجوائز والألقاب الوطنية التي حذتم عليها.
بفضلم و بفضل زملائكم القوات المسلحة الأرمنية تنفذ مهامها. أنتم تقومون بواجباتكم بشرف وبمستوى مهني عال.
 أنتم النسل الجديد لأولئك الذين كانوا في حرب آرتساخ ووضعوا أساس جيشنا. نعم لقد سقط العديد منهم وهذا يعطينا الحياة والحرية. في هذا اليوم المقدس ننحني أمام ذكرى أولئك الشهداء. أنتم الذين حافظتم على المبادئ والقيم التي تركوها الشهداء.

بارك الله الأرض الأرمنية
المجد للشعب الأرمني ولأبناءه البواسل. "