يريفان في 16ديسمبر/أرمنبريس: كانت الذكرى المئوية للإبادة الجماعية الأرمنية لحظة مهمة في تاريخ الجمهورية التركية لمواجهة تاريخها. وإذا نحينا جانباً الاعتذار والتعويض، الدولة التركية فشلت حتّى في إبداء احترام لألم الشعب الأرمني. ولكن الشعب الأرمني تعرّض لخسارة إبان ذلك! لا، إن تركيا هي التي خسرت مرة أخرى. هذا ما كتبه المؤرخ و الناشط التركي المشهور رجب زاراك أوغلو في مقال لجريدة ال"طراف".و أضاف: "الجمهورية التركية التي عمدت أن لا تتغير في مئوية الإبادة الأرمنية لم تتخذ خطوات واثقة نحو الديمقراطية بل بالعكس اتّجهت نحو الشمولية. طوال تاريخ الجمهورية التركية  إنكار الإبادة الجماعية الأرمنية أصبح جزءاً لا يتجزأ من الأيديولوجية الشمولية. لهذا السبب فإنه من الشروط الرئيسية للسير نحو الديمقراطية هو  إعتراف تركيا بالإبادة الجماعية الأرمنية والاعتذار والتعويض" و لاحظ زاراك أوغلو في مقاله أن الاعتراف بالإبادة الجماعية ليس مهماً فقط بالنسبة للضحايا، ولكن من وجهة نظر وجود الدولة التركية.