يريفان في 22 نوفمبر/أرمنبريس: جرى في العاصمة الثقافية لكردستان العراق-السليمانية من 20 نوفمبر مهرجان كالافيج المخصص للعلاقات الأرمنية-الكردية. وكما أُبلغت أرمنبريس من قبل ممثلة الوفد الأرميني المشارك في المهرجان. رئيس الوفد الأرمني أتوم مخيتاريان اشترك في الافتتاح الرسمي، حيث تمّ تقديم نماذج من التراث الثقافي الأرمني  وقد ألقى ملحق سفارة أرمينيا القنصل سمباد خاتشاتوريان كلمة تطرق فيها إلى أهمية تعزيز العلاقات الثقافية وبناء جسور الصداقة بين الأمم وشدّد على أهمية عقد مناقشة بشأن الإبادة الجماعية الأرمنية وقال في إشارة الى المجتمع الكردي بأرمينيا سمبات خاتشاتوريان قال أنهم أعضاء كاملي العضوية في المجتمع، بالحقوق في اللغة الخاصة والديانة والثقافة والتقاليد، المنصوص عليها في الدستور الأرميني. وفي اليوم المخصص للإبادة الأرمنية قدّم نائب مدير معهد و متحف الإبادة الأرمنية بيريفان سورين مانوكيان نبذة عن وضع السكان الأرمن في الإمبراطورية العثمانية، فضلاً عن استمرارية الموقف السياسي من قبل السلطات التركية وسلّط على السياسة التركية المستمرة التي تحمل أدوات البانطورانية والتي أدت إلى ارتكاب الإبادة الجماعية الأرمنية وتحدث سورين مانوكيان عن مراحل التنفيذ والعواقب المترتبة على الإبادة الجماعية الأرمنية وشدّد على أن الإبادة الجماعية الأرمنية ليست جزءً من التاريخ الأرمني فقط ولكن هي جزء من التاريخ والوجدان البشريين. ومن حيث التسليط ومداولة الموضوع في المحافل الدولية قال مانوكيان أن مناقشة إدانة الإبادة الجماعية الأرمنية ضرورية لمكافحة الإبادات الجماعية في المستقبل.
من جانبه قدّم رئيس قسم دراسة العلاقات الأرمنية-الكردية في معهد الدراسات الأرمنية التابعة لجامعة يريفان الحكومية فاهرام بيتروسيان المراحل الرئيسية للعلاقات الأرمنية-الكردية والمشاكل والتعاون القائم حيث أعرب بيتروسيان عن أمله في أن الاتحاد الوطني الكردستاني في كردستان العراق يساهم في البرلمان العراقي للاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية وإدانتها وتحدّث أيضاً عن المجتمع الكردي خاصةً بأرمينيا مشدّداً على دور أرمينيا في تطوير الثقافة الكردية والتعليم.
ووفقاً لممثلة الوفد الأرميني أتسغيك أفاتيسيان شارك خبراء كرد في المهرجان ولم ينكروا ارتكاب الأكراد الإبادة الجماعية، ولكن في نفس الوقت كان التشدبد على أن كارثة القرن العشرين لا يجب أن تكون عقبة أمام تحسين العلاقات الأرمنية-الكردية. كما قالت أفيتيسيان أنه لا بد أن تكون الدبلوماسية الشعبية فاعلة  ويمكن أن تسهم بها المجتمع المدني،العلماء والشخصيات الثقافية  وقالت أن الأكراد مستعدون للاعتراف بالإبادة الأرمنية.

المهرجان الثقافي كالافيج حضره سياسيون محليون وشخصيات ثقافية مرموقة، من بينهم نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الثقافة العراقي وزير التعليم العالي، وزيرالثقافة والرئيس التنفيذي للاتحاد الوطني الكردستاني، فضلاً عن ممثلين من المثقفين الأكراد.