يريفان في 22 يونيو/أرمنبريس: تتفاقم الأزمة الإنسانية في ناغورنو كاراباغ وهذا الوضع لا يطاق بطبيعة الحال بالنسبة للسكان المحليين، للأزمة تأثيرها السلبي على مختلف قطاعات الاقتصاد، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان الذين يعيشون في عزلة. توقف توفير الغذاء والدواء ولم يتمكن الناس من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة والعاجلة وأغلقت المؤسسات التعليمية خلال أشهر الشتاء لعدم إمكانية توفير التدفئة لهم والسبب هو محدودية إمدادات الكهرباء والغاز ويستمر هذا الوضع لأشهر-أعلن ذلك النائب بول غافان النائب الرئيسي عن منظمة بيس خلال جلسة استماع بعنوان "ضمان الوصول الحر والآمن عبر ممر لاشين" في الجمعية البرلمانية
الأوروبية
حصل نائب غافان على تفويض خاص للتحدث عن الوضع الحالي في ممر لاتشين لذلك ركز على هذه المسألة في تقريره خاصة وأن الوضع الحالي في ناغورنو كاراباغ قد نوقش مراراً وتكراراً في التقارير السابقة للجنة التحفيز وفقًا لوصفه الخاص سعى غافان إلى إظهار الاتساق مع هذا التقرير
"
لقد طلبت سابقاً من لجنةالمعنية بالهجرة واللاجئين والمشردين أن تتيح لي الوصول المجاني والآمن إلى ممر لاشين. اقترحت اللجنة زيارة أرمينيا وأذربيجان من أجل التعرف بشكل مباشر على الوضع الحالي في ممر لاتشين. ومع ذلك فقد وصلت إلى أرمينيا فقط لأنني لم أتلق دعوة من أذربيجان لزيارة ممر لاشين وعلى الرغم من ادعاء السلطات الأذربيجانية أنه لا توجد مشكلة في الوصول إلى هناك لم تتح لي الفرصة بعد للدخول
"
وتلقى غافان رسائل من أشخاص ومنظمات يعيشون في ناغورنو كاراباغ وممثلين عن المؤسسات الطبية- مفادها أن المرضى الطبيين يسافرون إلى أرمينيا حصرياً عبر ممر لاتشين لكن العديد منهم حُرموا من هذه الفرصة لعدة أسابيع
وتساءل غافان عن تقريره خلال جلسة الاستماع التي نُظمت في كيف يمكن لأذربيجان أن تضمن لنا حرية التنقل والآمنة إذا حُرم مرضى ناغورنو كاراباغ من مثل هذه الفرصة؟
وذكَّر النائب الأوروبي بأن الحركة عبر ممر لاتشين أوقفت لفترة طويلة ما يسمى بالناشطين البيئيين الأذربيجانيين الذين كانوا يحتجون حسب تعريفهم على الاستغلال غير القانوني للألغام في ناغورنو كاراباغ، لكن غافان أشار إلى أن هناك كان من بين المتظاهرين ممثلين عن الوحدات العسكرية. وبعضهم أيضاً أعضاء في جماعة "الذئاب الرمادية" الفاشية وفقًا لغافان شهد تيم لوتون- عضو برلمان بريطانيا العظمى على هذه الحقيقة في 24 يناير من هذا العام
"
العداء للأرمن منتشر على أعلى مستوى من قبل حكومة أذربيجان. الرئيس علييف بدوره يعامل سكان ناغورنو كاراباغ كأعداء مكروهين. قبل أسابيع قليلة بعث برسالة إلى الأرمن المجاورين في لاتشين قال فيها إن المستوطنات الأرمنية تحت مراقبتهم ويجب على الأرمن ألا ينسوا ذلك. في البرلمان الأذربيجاني اعتبروا الشتات الأرمني  سرطاناً في جسد أوروبا وقال كاتب التقرير عن الوضع الحالي في لاتشين ان هذه اللغة غير مقبولة بالتأكيد 
وقال إنه يتعين على جميع الأطراف المعنية بذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق متعدد الأطراف واستعادة حرية الحركة عبر ممر لاشين. ووفقاً له من الضروري الآن إرسال بعثة خاصة إلى ناغورنو كاراباغ لأنه حتى مفوض حقوق الإنسان وأعضاء منظمات حقوق الإنسان وممثلي اليونسكو لا يمكنهم زيارتها هناك
وسأل غافان سؤالا بلاغياً "ما الذي تخشى أذربيجان منه ، وأننا سنرى شيئا؟" وناشد أرمينيا وأذربيجان العمل بشكل وثيق مع مجلس أوروبا لاعتماد الوثائق الأساسية التي تحمي حقوق الأقليات والهوية الوطنية وعلى حد قوله فإن الوضع الحالي لا يطاق، لأن ممر لاتشين لا يزال مغلقاً مما يعمق الأزمة الإنسانية