يريفان في 24 يناير/أرمنبريس: شارك الرئيس سيرج سركيسيان في ستراسبورغ بحفل تسليم التذكار الرسمي الأرمني وهو عبارة عن حجر منحوت بشكل صليب (خاتشكار)، إلى مجلس أوروبا نيابة عن رئاسة جمهورية أرمينيا. كما تم إعلام أرمنبريس من الخدمة الإعلامية لمكتب رئاسة أرمينيا، كشف النقاب عن المنحوتة النموذجية- خاشكار، التي ستتومضع في مدخل مبنى المجلس الأوروبي من قبل الرئيس سيرج سركيسيان والأمين العام للمجلس الأوروبي ثوربيورن جاغلاند، وبهذه المناسبة أدليا بكلمات وقد شارك رئيس وزراء الدانمرك لارس لوك راسموسن ، الذي شارك أيضا في الحفل.وجاء في كلمة الرئيس سركيسيان:"الأمين العام الموقر،زملائي المواطنين،السيدات والسادة،تمشياً مع التقليد الراسخ للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والستين للاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية السارية، تتبرع أرمينيا اليوم لمجلس أوروبا برمز حي للتراث التاريخي والثقافي للأمة الأرمنية «الخاتشكار»، إنه لشرف وامتياز لنا أن تنصب في قلب ستراسبورغ، تحت حماية حقوق الإنسان والديمقراطية، لكي نعبر عن تفانينا الثابت في تلك القيم.والتاريخ الطويل الذي يعود إلى ألفي سنة من الفن والحرفية لصنع الحجارة هو أيضاً مظهر من مظاهر الثقافة الأرمنية المعاصرة: اليوم الحرفيون مستمرون في تطوير التقليد التاريخي؛ فإنهم يواصلون إعادة إنتاجها وتجديدها بمهارة ويستمرون في استعراض التقليد بشكل خلاق وإدخاله من جديد.وليس من قبيل المصادفة أن يتم إدراج فن الحجر الأرمني «الخاتشكار»، الذي يخلق انطباعاً للأبدية على سطح محدود، في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي. ويعكس هذا النصب القيم التي تشكل الركائز الأساسية لمجلس أوروبا، ولا شك أن جميع المعالم الأثرية للتراث الثقافي في منطقة مجلس أوروبا ينبغي أن تستفيد من آليات الحماية المطبقة عالمياً. وينبغي أن تكفل هذا الالتزام أي دولة تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزأ من قيم الحضارة.السيد الأمين العام،وأعتقد أن احتفال اليوم يحمل رمزاً كبيراً لنا جميعاً، بما في ذلك المجتمع الأرمني الفرنسي في ستراسبورغ، ومنطقة الألزاس والمواطنين الأرمن العاملين هنا، حيث أنه أول نصب أرمني أقيم في هذا الجزء من فرنسا. السماح لها بأن تذكر زوار هذه الحديقة الجميلة أن الطبيعة غير قابلة للتصرف ومتكاملة للقيم التأسيسية لهذه المنظمة.أشكركم".

كلمة الأمين العام لمجلس أوروبا"الرئيس سركيسيان، السيد نالبانديان، السيد راسموسن، سعادة السفير، سيداتي وسادتي،يسرني أن أقبل هذه الهدية: نسخة طبق الأصل من خاتشكار القرون الوسطى - حجر تذكاري ورمز لثقافة أرمينيا الغنية.وبوضع الذكرى السنوية الخامسة والستين للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان حيز النفاذ، فإن هذا الحفل سيكون بمثابة تذكير يومي لماذا نحن هنا. حماية وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون لصالح أكثر من 800 مليون مواطن في جميع الدول الأعضاء ال 47.إن المنحوتة ووجودكم الشخصي هنا اليوم، الرئيس سركيسيان، هما أيضاً مثال واضح على التزام أرمينيا بقيمنا وبالفضاء القانوني الأوروبي .في الأوقات الصعبة اليوم لأوروبا، هذا المرفق هو أكثر أهمية وأكثر تقدير لكل شيء.والواقع أن أرمينيا، منذ انضمامها إلى مجلس أوروبا في عام 2001، اتخذت خطوات هامة لتنفيذ التزاماتها من خلال سلسلة من الإصلاحات الداخلية الشاملة.ولا تزال هذه العملية جارية، ولكن تم إحراز تقدم كبير بالفعل.ومن بين آخر التطورات، شهدنا إصلاحات دستورية موضع ترحيب، وقد لاحظنا تصميم الحكومة على حماية وتعزيز حقوق المرأة. وقد اتضح ذلك من خلال اعتماد قانون بشأن منع العنف المنزلي ومكافحته مؤخراً.وهذا بدوره مهد الطريق للتوقيع على اتفاقية اسطنبول، وأظهرت أرمينيا أيضاً قيادة سليمة داخل المنظمة خلال رئاستها الأولى للجنة الوزراء في عام 2013.وأثناء فترة ولايتها، تم تنفيذ بعض المبادرات الرئيسية لتعزيز نظام محكمتنا، من خلال اعتماد بروتوكولات إضافية للاتفاقية الأوروبية.لذلك وبما أن أرمينيا تواصل السير على طريق الوفاء الكامل بالتزاماتها، فإن شعبها وسلطاتها يمكن أن تعتمد على دعم مجلس أوروبا.وفي الوقت نفسه، نحن نقبل هذه الهدية بسرور وامتنان".