مسألة كاراباغ تُحل بحق تقرير المصير، إذا لم تتمكن أذربيجان من إعادة تأكيد التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فكيف يمكن أن نتكلم عن التقليل من التوتر في خط التماس؟- وزير الخارجية إدوارد نالبانديان-

Armenpress 13:05, 30 ديسمبر, 2017
يريفان في 30 ديسمبر/أرمنبريس: قال وزير الخارجية إدوارد نالبانديان أن الاختلاف الكبير في النهجين الأرميني والأذربيجاني في قضية تسوية مسألة ناغورنو كاراباغ هو أن أذربيجان تحاول تقديم بعض المقترحات، كما لو كانت الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك تقدم ذلك في عملية المفاوضات وأضاف: "ان عملية تسوية مسألة كاراباغ، بالتأكيد تعلمون، هي عملية طويلة الأجل. ولماذا لا يمكننا التوصل إلى بعض النتائج، قلت ذلك في خطابي في المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا، وأعرضت 9 أسباب. وهذه الأسباب التسعة هي تلك العقبات التي تطرحها أذربيجان لسنوات عديدة، وبسبب هذه العقبات ذاتها، يتعذر المضي قدماً. والفرق بيننا وبين أذربيجان، هي أن الاختلاف الكبير يكمن في الشيء الذي تحاول أذربيجان تقديمه على أنها بعض المقترحات، كما لو كانت الرئاسة المشتركة هي التي قدمت ذلك، وهي تشكل عملية مفاوضات خاطئة، لأن البيان الذي أدلى به الوزراء لافروف وتيلرسون ورئيس الوفد الفرنسي مجدداً على المستوى الوزاري الثلاثي لرؤساء الدول المشاركة خلال قمة فيينا توجد فيه مقترحات ومبادئ محددة هي أساس عملية المفاوضات هذه".ورداً على سؤال حول كيفية تخفيف التوتر فى خط الاتصال قال الوزير: "لقد تمّ الحديث عن ذلك واتفقنا عليه خلال قمة فيينا وسانت بطرسبرع. وأنتم تعرفون جيداً، وليس فقط أنتم ولكن الجميع، أن أذربيجان كانت تفعل كل شيء لتدعي أنه لا توجد اتفاقات وكانت تتخذ كل خطوة لتفشبل هذه الاتفاقات من التحقق، وحتى أنه كانت تقول أن أرمينيا هي من طرحت شروط، وهذا بعيد جداً عن الحقيقة ويبرهن البيان الأخير للرئاسة المشتركة على ذلك، ولا يجب تنفيذ جميع الاتفاقات فحسب واسمحوا لي أن فتح قليلاً الأقواس- سألت زميلي، قلت له: موافق؟، اتفق الرؤساء على اتخاذ خطوات إضافية للتقليل من حدة التوتر، هل يمكن لأذربيجان اليوم أن تؤكد من جديد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الثلاثية الأطراف، الذي لا يحدد بتاريخ؟ وهذا ليس مطلبنا فحسب. هذه هي الرغبة التي صوتت عليها البلدان المشاركة في الرئاسة لسنوات عديدة. وكما تعلمون، فإن كل من أرمينيا وكاراباغ قد قالتا دائماً ذلك بنعم، وهما ملتزمان بهذا الاتفاق، بينما تبذل أذربيجان كل ما في وسعها للتراجع عن هذا الاتفاق. وإذا لم تتمكن أذربيجان من إعادة تأكيد التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فكيف يمكننا أن نتكلم عن التقليل إلى أدنى حد من التوتر في خط الاتصال، بشأن التقليل الحقيقي الكبير".واكد نالبانديان أن الأمر يتعلق بتكثيف المفاوضات وذكر المبادئ التي طرحتها البلدان المشاركة في رئاسة المؤتمر وأضاف: "إننا ملتزمون بالتوصل إلى تسوية على أساس هذه المبادئ. وهذه المبادئ الثلاثة هي: السلامة الإقليمية والمساواة، وحق الشعوب في تقرير المصير، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة. وسألت زميلي، سواء كان اليوم يرغب أو لا يرغب في إعادة تأكيد الالتزام بهذه المبادئ، لأن هناك وقت وافقت فيه أذربيجان عليها. وخلال انعقاد المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أثينا عام 2009، اتفقت أذربيجان من الناحية الواقعية وأدلينا ببيان من خمسة جوانب - ووزيري خارجية لأرمينيا وأذربيجان مع البلدان المشاركة في رئاسة المؤتمر، حيث كتبت هذه المبادئ ذاتها. وخلال اجتماع فيينا الأخير لم تتمكن أذربيجان مرة أخرى من إعادة تأكيد الالتزام. و ماذا حدث؟ أكدت البلدان المشاركة مرة أخرى في بيانها مجدداً، بنعم، أن نهج المجتمع الدولي هو بأن التسوية يجب أن تقوم على المبادئ الأساسية لهذه الحقوق الدولية الثلاثة، التي أيدتها أرمينيا في عدة مناسبات ودعمت التسوية القائمة على هذه المبادئ".وشدد وزير الخارجية أيضاً على أنه لا يمكن تحييد أي حكم من وثيقة التسوية المقترحة، مثلما تفعل أذربيجان واقتراح تعبئتها، وهنا هناك الاقتراح الرئيسي المتمثل بالوضع النهائي لناغورنو كاراباغ، والتي يجب أن تقرر على أساس حق تقرير المصير لشعب آرتساخ.وقال نالبانديان: "إن تقرير المصير يجب أن يتحقق من خلال حرية التعبير عن الإرادة التي يجب أن يكون لها قوة ملزمة قانونية دولية ملزمة لأذربيجان أيضاً".وأكد نالبانديان أن مسألة ناغورنو كاراباغ لن  يحصل على حل لأن اذربيجان لا تعارض فقط أرمينيا ولكنها تعارض موقف المجتمع الدولي.


عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am