بيان وزارة خارجية تركيا بشأن العلاقات الأرمينية التركية مثال صارخ آخر على تشويه نص وروح بروتوكولات زيوريخ 2009 -البيان الكامل لوزارة خارجية أرمينيا-

Armenpress 14:27, 16 ديسمبر, 2017
يريفان في 16 ديسمبر/أرمنبريس: أصدرت وزارة خارجية أرمينيا بياناً بشأن البروتوكولات الأرمينية- التركية، وكما علمت أرمنبريس من الخدمة الإعلامية للوزارة الخارجية جاء في البيان:"إن التعليقات التي أصدرتها وزارة خارجية تركيا في 14 ديسمبر / كانون الأول بشأن العلاقات الأرمينية- التركية هي مثال صارخ آخر على تشويه نص وروح بروتوكولات زيوريخ لعام 2009. موقفنا بمبادرة الرئيس سركيسيان لتطبيع العلاقات مع تركيا ضمن النهج المعروف جيداً هي في تطبيع العلاقات دون شروط مسبقة. واستناداً إلى هذا الفهم المشترك مع الجانب التركي أطلقنا عملية التفاوض وتوصلنا إلى اتفاقات.ومن المعروف جيداً أنه بعد التوقيع على البروتوكولين تراجعت أنقرة عن الاتفاقات، ولم ترفض تركيا التصديق على تلك البروتوكولات فحسب، بل عادت إلى نفس الشروط التي كانت تستخدمها قبل بدء العملية. البيان الأخير من الوزراة الخارجية التركية يذهب في نفس الاتجاه.إن أنقرة لا تتخلى عن التعبير مرة أخرى عن شروطها المسبقة التي تربط بين العلاقات الأرمينية- التركية وبين تسوية نزاع ناغورنو كاراباغ لصالح أذربيجان، مع الإشارة في الوقت نفسه إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي لا صلة لها بالعملية التفاوضية لحل الصراع في ناغورنو كاراباغ. ومن المعروف جيداً أنه لا توجد كلمة واحدة بشأن صراع ناغورنو كاراباغ أو أي شرط مسبق في البروتوكولات الموقعة. إن تركيا عادت مرة أخرى إلى لغة الشروط المسبقة بعد توقيع البروتوكولات، وهي تعارض المجتمع الدولي الذي أيد دائماً تطبيع العلاقات الأرمينية- التركية دون شروط مسبقة ولا يزال يفعل ذلك حتى الآن.ورفض الجانب التركي التصديق على البروتوكولات ونقل عمداً العملية برمتها إلى مأزق، وهذا هو السبب الذي دفع أرمينيا إلى تعليق إجراءات التصديق، مع الاستمرار في عملية التطبيع، وهذا ما أقرّ ورحّب به زعماء مختلف البلدان على النحو الواجب.ومن الواضح أنه حتى اليوم، وبعد مرور سنوات على توقيع البروتوكولات، فإن أنقرة ليست مستعدة بعد لتطبيع العلاقات الأرمينية- التركية.وليس من المفاجئ أن تلتزم السلطات التركية بالنهج النمطي وتحاول التعبير عن مزاعم ملفقة. على مدى أكثر من قرن تنكر قيادة هذا البلد الإبادة الجماعية الأرمنية. هل من الأسهل أن نأخذ الخطيئة لجريمة عظمى ارتُكبت في العهد العثماني منذ قرن من الزمن من خلال إنكارها باستمرار؟، بدلاً من الاعتراف بها وبالتالي تقديم خدمة هامة لشعب تركيا ولمستقبل المنطقة، للوقاية من جرائم الإبادة الجماعية في المستقبل.وتذهب أنقرة في الاتجاه المعاكس، ويدّعي بيان وزارة الخارجية التركية إلى أن الجهود الرامية إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية غير صحيحة أخلاقياً وقانونياً ولها سوء نية. لقد اتّضح أن تركيا تبشر بالأخلاق لفرنسا وألمانيا والنمسا وروسيا وأوروغواي وبلجيكا واليونان وعشرات البلدان الأخرى التي اعترفت بالإبادة الجماعية الأرمنية، ومن المفارقات أن تركيا، وهي واحدة من أكثر بلدان العالم شهرة في تقييد حرية التعبير، تحاول تبرير إنكار الإبادة الجماعية على أساس حرية التعبير.لقد كان واضحاً دائماً للعواصم العالمية المختلفة سواء بعد التوقيع على البروتوكولات واليوم أن الكرة في طرف الملعب التركي وإن أرمينيا فعلت كل ما هو ممكن لتطبيع العلاقات الأرمينية- التركية، وعجزت أنقرة على قبول هذا الواقع وغيره من الحقائق التي تعزز الشعور في جميع أنحاء العالم بأن تركيا والمجتمع الدولي يتكلمان بلغات مختلفة.ونود أن نؤكد مجدداً أن هذا هو السبب الذي دفع رئيس أرمينيا إلى الإعلان، بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن البروتوكولين لا يزالان يفتقران باستمرار إلى أي تقدم إيجابي صوب تنفيذهما وفي ربيع عام 2018 ستعلن أرمينيا أنهما لاغيتان-باطلتان".


عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am