يريفان في 17 أكتوبر/أرمنبريس: ألقى وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان كلمة افتتاحية في الاحتفال بالذكرى ال 150 للاتحاد الكونفدرالي الكندي. هذا ما أُبلغت به أرمنبريس من خدمة الإعلامية للوزارة الخارجية الأرمينية، وجاء في كلمة وزير الخارجية نالبانديان،"سعادة السفير،السيدات والسادة،وسعدني أن أحييكم في هذا الحدث الرسمي المكرس للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين بعد المئة للاتحاد الكونفدرالي الكندي وفي هذه المناسبة أتقدم بأحر التهاني وأطيب تمنياتنا لشعب كندا الصديق.وفي عام 1867، توصل الآباء المؤسسون لكندا إلى مجتمع قائم على أفكار المساواة والعدالة والتسامح والنزاهة.إن كندا في العالم المعاصر الكامل بدون العداوات الوطنية والدينية، هي مثال حي على مجتمع متعدد الثقافات والأديان، تثبت أن الاختلافات بين الشعوب ينبغي ألا تكون مصدراً للعداء بل إنها تخلق أساساً لبلد مزدهر.ونحن، الأرمن، نعلم من تجربتنا أن المبادئ النبيلة التي وضعت في أساس طريقة السلوك الكندية ليست مجرد كلمات. وكانت كندا من أوائل البلدان التي قدمت الإغاثة للناجين من الإبادة الجماعية الأرمنية باعتماد 109 من الأيتام الأرمن وإعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة. وكانت هذه المبادرة، المعروفة باسم "تجربة نوبل الكندية"، واحدة من أولى المشاريع الإنسانية التي تعرف كندا بها اليوم في جميع أنحاء العالم.إن كندا، إذ تعترف بالإبادة الجماعية الأرمنية، على المستويين التشريعي والتنفيذي، تؤكد مرة أخرى التزامها بالقيم الإنسانية العالمية. ونحن نقدر تقديراً عالياً الرسائل السنوية التي وجهها رؤساء ووزراء كندا في 24 نيسان / أبريل للاحتفال بالذكرى السنوية للإبادة الجماعية.وتقدم كندا إسهامات كبيرة في الأمن والاستقرار الدوليين من خلال المشاركة في بعثات حفظ السلام والبعثات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. واقترح رئيس وزراء كندا السابق، وهو دبلوماسي بارز، وفائز بجائزة نوبل للسلام ليستر بيرسون، مفهوم حفظ السلام الحديث.وتسعى أرمينيا أيضاً إلى الإسهام في عمليات حفظ السلام الدولية والبعثات الإنسانية ومنع الجرائم ضد الإنسانية. وهذا يخلق أساساً جيداً للتفاعل الأرميني الكندي في أشكال دولية.وأود أن أشير بوجه خاص إلى التعاون الناجح بين أرمينيا وكندا في إطار المنظمة الدولية للفرانكوفونية ونحن نقدر تقديراً عالياً الدعم الكندي القوي خلال قمة الفرنكوفونية في العام الماضي في مدغشقر لاقتراح عقد قمة الفرنكوفونية في عام 2018 في يريفان.

السيدات والسادة،وقد احتفلنا في كانون الثاني / يناير بالذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين أرمينيا وكندا ونحن فخورون بأننا خلال الربع الأخير من قرن من الزمان أنشأنا صداقة دافئة وتعاونا وثيقاً مع كندا على أساس الاحترام والثقة المتبادلين. وقد جرت زيارات متبادلة رفيعة المستوى ووقعت اتفاقات حكومية دولية عديدة ونفذت برامج مختلفة وتطورت دبلوماسية الشعب عاماً تلو الآخر.وأود أن أشير مع الارتياح إلى الإسهام البارز للطائفة الأرمنية الكندية في تنمية العلاقات الأرمينية - الكندية.وإنني على ثقة من أن العلاقات الأرمينية - الكندية ستستمر في التطور بروح الصداقة والتعاون من خلال تسجيل إنجاز جديد مثير للإعجاب.أصدقائي الأعزاء،وأود أن أهنئ كندا مرة أخرى على الذكرى السنوية الخمسين بعد المئة للاتحاد الكونفدرالي الكندي وأتقدم بأطيب تمنياتنا لزملائنا الكنديين ".