لافروف يقول إن الغرب ببياناته أوقف أنشطة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا
يريفان في 1 ديسمبر/أرمنبريس: اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي "بدفن" مجموعة مينسك مدعيا أنهم رفضوا التعاون مع روسيا بأي شكل من الأشكال.وقال وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي اليوم إنه لا أحد يتذكر مجموعة مينسك. أعلن الغرب أنه لن يتعاون مع روسيا بأي شكل. "بذلك أعلنا انتهاء نشاط مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. تم إنشاء مجموعة مينسك لتوحيد تلك الدول التي لها نفوذ في المنطقة والتي يمكنها إرسال إشارات إلى كل من يريفان وباكو والتي وافقت على العمل تحت رئاسة روسيا والولايات المتحدة. في مرحلة ما أصبحت فرنسا أيضاً رئيسة مشاركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. إن الرئيسين المتشاركين قاما منذ ذلك الحين بعمل مفيد للغاية واجتمعا مع قادة أرمينيا وأذربيجان على حد سواء وعقدوا اجتماعات مشتركة أيضاً"، قال لارفروف ومن بين تلك الاجتماعات سلط الضوء على الاجتماع الذي عقد في مدريد والذي تم خلاله اقتراح ما يسمى بمبادئ مدريد. كما سلط لافروف الضوء على الدور القيادي لروسيا بصفتها الرئيس المشارك لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مشيراً إلى أن روسيا عقدت في عامي 2008 و 2011 حوالي 10 اجتماعات ثلاثية مع القادة الأرمن والأذربيجانيين والتي حضرها أيضاً ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا كمشاركين."بعد حرب الـ 44 يوم في سبتمبر وأكتوبر 2020 عندما تم وضع وقف لإطلاق النار في إطار جهود الوساطة التي نبذلها واصلت روسيا وتواصل مساعدة الجانبين الأرمني والأذربيجاني في فتح وسائل النقل والاتصالات الاقتصادية في تلك المنطقة وهو ما سيحدث بالطبع مساهمة ليس فقط في تنمية أرمينيا وأذربيجان ولكن أيضاً في الدول المجاورة الأخرى تركيا وإيران وجورجيا. وروسيا مهتمة بذلك أيضاً، علاوة على ذلك اتفقنا على أن روسيا ستساعد الجانبين في ترسيم الحدود. ثالثاً اتفقنا على أن روسيا ستساعد في التوصل إلى اتفاق حول معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان”، قال لافروف.وقال الدبلوماسي إن كل هذه المفاوضات تحققت نتيجة القمم التي عقدت بين قادة روسيا وأرمينيا وأذربيجان. كما علق على مشاركة الدول الغربية في عملية التفاوض."تماشياً مع هذا شهدنا المحاولات المحمومة للاعبين الآخرين للمشاركة في هذه العمليات. ليس لدينا مشكلة في ذلك. الشيء الوحيد الذي قلناه خلال الاتصالات مع يريفان وباكو هو أن الغرب أعلن بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة عبر أفواه واشنطن وباريس أنه لن يتعاون مع روسيا في أي مكان وبأي شكل. وبذلك أعلنا انتهاء نشاط مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لذلك عندما يتذكر شركاؤنا الأرمن أحياناً عن مجموعة مينسك نقول إنه لا يجب طرح هذا السؤال علينا. يجب أن يوجه هذا السؤال إلى الولايات المتحدة وفرنسا اللتين أعلنتا أنهما لن تجتمعان بعد الآن بتلك المجموعة وبالطبع يجب توجيه السؤال أيضاً إلى أذربيجان لأن أي جهد وساطة بدون مشاركة أذربيجان لا طائل من ورائه".وقال وزير الخارجية الروسي إن الدول الغربية تحاول التدخل في جهود الوساطة."الآن يحاول كل من الفرنسيين والأمريكيين والاتحاد الأوروبي بشكل عام تعويض مجموعة مينسك "المدفونة" من قبلهم والانخراط في جهود الوساطة. علاوة على ذلك فإنهم يحاولون الاستيلاء على الاتفاقات التي توصل إليها الطرفان بمشاركة روسيا وخصخصتها"، قال لافروف.وأضاف أن بروكسل تستضيف جلسة لجان ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان وذكر أن بروكسل ليس لديها خرائط دول ما بعد الاتحاد السوفيتي لأنها "موجودة فقط في هيئة الأركان العامة لروسيا"."بشأن معاهدة السلام ذهبوا إلى براغ لحضور منتدى الجماعة السياسية الأوروبية ووقعوا وثيقة هناك تنص على أن ترسيم الحدود ومعاهدة السلام يجب أن تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والحدود التي حددها إعلان ألما آتا في ديسمبر 1991. ووفقاً لـ في إعلان ألما آتا فإن جميع الجمهوريات السوفيتية تشكل كومنولث الدول المستقلة وتؤكد ثبات الحدود في الحدود التي كانت قائمة بين الجمهوريات السوفيتية"، قال لافروف.
آراء
مقابلات