يريفان في 8 أغسطس/أرمنبريس:في أرمينيا الجديدة يجب أن تكون لمفاهيم الأسرة والبيت علاقات جديدة مع الوطن والمجتمع، حيث يجب ألا تتعارض مصلحة الأسرة بمصلحة المجتمع وحيث لا تتعارض مع مصلحة الوطن، هذا ما كتبه رئيس الوزراء نيكول باشينيان في صفحته على الفيسبوك.
"تعلمون جميعاً مدى أهمية مفاهيم المنزل والأسرة لكل أرمني. هذه هي المفاهيم التي تطور هوية وكرامة وأصل كل واحد منا.
ولكن لسوء الحظ تم تطوير واقع لسنوات عديدة حيث تمّ في كثير من الأحيان إضفاء الشرعية على العديد من الأحداث المثيرة للاسغلال من أجل قيم توفير حياة للأسرة والحصول على منازل.
في بعض الأحيان تم شرح الرشوة والفساد والمحسوبية والظلم وأنواع عديدة من الأنشطة الإجرامية مع تشريع الحاجة لتوفير احتياجات الأسر وكسب المال للعيش وتوفير الوسائل المادية للمنزل.
لقد نجت مفاهيم البيت والأسرة من حدوث طفرات سياسية وتطورت في ظل هيكل العشيرة والعصابات.
نتيجة لذلك لدينا حقيقة عندما تضع أنظمة الفساد مصلحة الأسرة أولاً والتي تعارض مع مصلحة المجتمع، وعندما يتحول المنزل إلى أرض ذات جدران عالية تعمل ضد الوطن وتُفصل عن الوطن.
إنني مقتنع بأنه في أرمينيا الجديدة يجب أن يكون لمفاهيم الأسرة والبيت علاقات جديدة مع الوطن الأم والمجتمع والدولة، حيث يجب ألا تتعارض مصلحة الأسرة بمصلحة المجتمع، حيث يجب ألا تتعارض مصلحة المنزل بمصلحة الوطن الأم، حيث المنزل يجب ألا يكون للأسرة في مناطق صغيرة محاطة بالجدران والبوابات، بل يجب أن تكون الدولة محاطة بحدود الدولة، الأمة منخرطة في الدستور والقوانين.
أرمينيا هي بيتي والناس أسرتي.
يجب أن يكون هذا هو الشعار الذي يدفعنا إلى الأمام، حيث تتوافق مصلحة عائلاتنا جميعاً مع مصلحة المجتمع، حيث تتوافق مصلحة منازلنا جميعاً مع مصلحة الوطن الأم، حيث تكون كرامة كل شخص وحريته الشخصية متناغمة مع أفكار وكرامة المجتمع وحريته.
هذه واحدة من أهم جداول تغيير قيمة أرمينيا الجديدة وهذا التغيير بالذات هو الذي أدى إلى الثورة الأرمنية في ربيع عام 2018، حيث كان الناس ينظرون إلى بعضهم البعض كأسرة، حيث كانت الأمة تتصور نفسها كعائلة كبيرة وسعيدة ومتضامنة.
هذا هو السبب في أن كل واحد منا، كل أرمني في جميع أنحاء العالم يمكن أن يقول بالتأكيد- أرمينيا هي بيتي والناس عائلتي-. والشعب الأرمني المحصن في هذا النوع من الوحدة لا يتزعزع ولا يهزم"، كتب باشينيان.