فيلم «الرب موجود واسمها بيترونيا» المميز يعرض بمهرجان فوسكيه دزيران السينمائي الدولي بيريفان

يريفان في 9 يوليو/أرمنبريس: "في شهر يناير من كل عام في بلدة صغيرة بمقدونيا يقوم كاهن الرعية برمي بصليب خشبي فوق النهر ويقفز مئات الرجال خلف الصليب. هذا يعتبر ضمان للسعادة والازدهار لأولئك الذين سيجدون الصليب، وفي مرة من المرات تقفزبيترونيا في النهر وتشترك في عملية جلب الصليب مع الآخرين، يُصدم المنافسون كيف تتجرأ فتاة على المشاركة في طقوسهم؟ على الرغم من الضوضاء الذي يُثار، لا تتخلى بيترونيا عن نصرها ولا تتخلى عن الصليب" هذه كانت حكاية الفيلم الشهير المعروض في يريفان.

وحاورت أرمنبريس مخرجة الفيلمتيونا ستروجار ميتفسكايا الذي يحمل عنوان: "الرب موجود واسمها بيترونيا"، حيث سيتم عرض الإنتاج المشترك لمقدونيا وبلجيكا وفرنسا وسلوفينيا وكرواتيا هذا العام في المسابقة الطويلة (الروائية والوثائقية) لمهرجان فوسكيه دزيران(المشمش الذهبي- أرمنبريس) السينمائي الدولي، الذي يقام في يريفان، أرمينيا.

اليوم في 9 يوليو أتيحت للصحفيين الفرصة للالتقاء والتحدث مع ممثلة"بيترونيا" زوريكا نوشيفا، التي اعترفت بأنها لم تكن شجاعة والشجاعة لأن بطلتها تتجسد في حياتها وقالت الممثلة: "يبدو أن بيترونيا فتاة بسيطة وكل واحد منا يمكنه رؤيتها من خلالها. تعيش في عالم الرجال وتكافح من أجل المساواة كل يوم وتسعى جاهدة لتحقيق هذه السعادة".

وصرّحت نوشيفا بصراحة أنه لم يكن من السهل عليها تجسيد"بيترونيا" لأنها امرأة تتكسر باستمرار من الصور النمطية ومن انعدام الحدود:

"أود أن أقول بكل سرور أن نعم سأفعل نفس الشيء مثل بيترونيا- سأقاتل، ولكن الحقيقة هي أنني لست كذلك. شعرت بالألم حتى عند تصوير فيلمي، ارتجعت ركبتي. ولكن إذا كان هناك خوف هناك أيضاً قوة. في رأيي كل النساء قويات ويمكنهن قلب الجبال في المواقف القصوى"،تقول نوشيفا وتضيف الممثلة إنها قبل هذا الفيلم لعبت دوراً صغيراً في فيلم آخر: "أنا أعمل في المسرح. كان هذا الفيلم هو خطوتي الأولى في صناعة الأفلام الاحترافية. شاركت في تصوير الفيلم وتمريره بسهولة. واسمحوا لي أن أؤكد أنني أم لطفلين وأستطيع أن أقول بأنني ناجحة في كلا المجالين" ولم تنسىنوشيفا أن تتطرق إلى أرمينيا مشدّدة على أنها كانت المرة الأولى في بلدنا وقد أحبّتها جداً واختتمت الممثلة بقولها: "هنا جو إبداعي. هناك بعض التقاليد المثيرة للاهتمام في أرمينيا والتي تتواصل نقلها إلى الأجيال. إذا كان لدي فرصة لزيارتكم مرة أخرى في المستقبل، فسأرغب بذلك".