تركيا تسارع بالرد على إعلان فرنسا 24 نيسان يوم وطني لذكرى الإبادة الأرمنية- بنفس سياسية الإنكار-

يريفان في 6 فبراير/أرمنبريس:سارعت تركيا إلى الرد على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير عن اعتبار يوم 24 أبريل يوماً وطنياً فرنسياً لتخليد ذمرى الإبادة الجماعية الأرمنية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، الذي يلتزم بسياسة الإنكار المشينة وصف تصريح ماكرون بشأن الإبادة الجماعية الأرمنية بأنه "كذبة سياسية" و "أدانها بشدة" ، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.

حتى أنه اتهم ماكرون "بمحاولة إنقاذ نفسه باستخدام أحداث تاريخية كملف سياسي".

وكان قد أعلنالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا ستجعل 24 أبريل "يوماً وطنياً لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية" ، وفقا لما ذكرته فرانس 24، حيث تكرّمأرمينيا والأرمن حول العالم بتاريخ 24 أبريل / نيسان كل عام ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية الأرمنية.

وقال ماكرون في حديثه للمئلين من المجتمع الأرمني في فرنسا خلال مأدبة عشاء نظمها مجلس تنسيق أعمال المنظمات الأرمنية في فرنسا (CCAF): "فرنسا أولا وقبل كل شيء، البلد الذي يعرف كيف ينظر إلى التاريخ في وجهه، والذي كان من بين الأوائل لإدانة قتل الشعب الأرمني، والذي أطلق عليه في عام 1915 اسم الإبادة الجماعية-على ما كان الحال عليه، في عام 2001 بعد صراع طويل اعترف بها بالقانون"، وفقاً لفرانس 24 وأضاف الرئيس الفرنسي: "ان فرنسا ستقدم خلال الاسابيع القادمة 24 ابريل يوماً وطنيا للابادة الجماعية الأرمنية".

وتكريم ذكرى الإبادة الأرمنية كان وعداً من قبل الرئيس الفرنسي في حملته الانتخابية في عام 2017 وخلال الحدث أشاد ماكرون بالمغني الفرنسي الأرمني شارل أزنافور الذي توفي في أكتوبر 2018.

وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقرار إعلان يوم 24 أبريل "يوماً وطنياً لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية".

وفي حديثه بحفل العشاء السنوي لمجلس تنسيق أعمال المنظمات الأرمنية في فرنسا (CCAF) أعلن عن المبادرة وقال إنه أبلغ إردوغان مسبقا لأنه "أراد أن يبقي حواراً مفتوحاً مع تركيا"، حسبما أفادته اليورونيوز.

وقال ماكرون بحسب يورونيوز: "لدينا خلافات حول محاربة الدولة الإسلامية وحقوق الإنسان والحريات المدنية في تركيا والإبادة الجماعية" وأضاف ماكرون: "لدينا أيضا نقاط اتفاق مثل ضرورة الانتقال السياسي في سوريا. لذا لا غنى عن الحوار مع تركيا".