لا يجوز إنكار الإبادة الجماعية الأرمنية والتدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية لألمانيا -عضوة البوندستاغ إيفريم سومر لأرمنبريس-

يريفان في 30 مارس/أرمنبريس:إن أمر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لإثارة الاحتجاجات في ألمانيا بمناسبة اعتماد قرار الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية من قبل البوندستاغ أمر غير مقبول على الإطلاق، هذا ما قالته إيفريم سومر- عضوة مجموعة اليسار في البرلمان الألماني

(من أصل كردي) لأرمنبريس.

وقالت النائبة في البرلمان الألماني إنه يجب رفض نفوذ الحكومات الأجنبية الموجه نحو المصالح على القرارات السياسية الداخلية لجمهورية ألمانيا الاتحادية بشكل عام وذكرت أن "عثمان جرمانيا روكير" تعمل على ما يبدو كإمتداد للحكومة التركية في ألمانيا.

"وفيما يتعلق بتقارير وسائل الإعلام، فقد حاولت إثارة مزاج احتجاجي بين الناس من أصل تركي يعيشون هنا، ضد إصدار قرار البوندستاغ بشأن الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية في 1915-1916. إن الإبادة الجماعية الأرمنية هي حقيقة تاريخية مدروسة جيداً ولا ينبغي إنكارها بعد الآن. يجب الاعتراف بالوقائع التاريخية، حتى لو كانت تشكك في أساطير تأسيس الدولة. إن سياسة إنكار الدولة تحافظ على كذبة الحياة الأيديولوجية التي بنيت عليها الجمهورية التركية وما زالت قائمة"، كما قالت النائب.

وأكد إيفريم سومر أنه من غير المقبول بالإطلاق محاولة فرض العقيدة التاريخية التركية مع إنكارها للجرائم العامة الجماعية مباشرة قبل وأثناء تأسيس الدولة القومية لتركيا الحديثة في ألمانيا وقالت أن الدولة التركية والسياسة التركية في تركيا لم يختلا مع هذا الماضي، وهذا هو السبب في أن العديد من المشاكل الاجتماعية التي نشأت خلال هذه الفترة، مثل القومية التي فرضتها الدولة، تستمر حتى يومنا هذا وتواصل عملها الكارثي.

وكانت في وقت سابق ذكرت صحيفة دير شبيغل الألمانية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمر شخصياً بتنظيم احتجاجات في ألمانيا فيما يتعلق باعتماد قرار الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية من قبل البوندستاغ في يونيو 2016.

وتكشف مكالمة هاتفية سجلتها الشرطة الألمانية كيف اتصل إردوغان بعضو حزب العدالة والتنمية الحاكم ميتين كولك في 1 يونيو (قبل يوم من تبني قرار البرلمان)، والذي كان في برلين في ذلك الوقت وكان يشارك في تنظيم الاحتجاجات.

المقابلة لأراكس كاسيان