الرئيس سركيسيان يهنّأ الرئيس أوباما والشعب الأميريكي بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة الأميريكية

يريفان في 2 يوليو/أرمنبريس:زار رئيس أرمينيا سيرج سركيسيان اليوم مقر إقامة السفير الامريكي في أرمينيا بمناسبة عيد الاستقلال الأميريكي، أبلغت الإدارة الرئاسية أرمنبريس عن ذلك.

وهنّأ الرئيس الأرميني السفير ريتشارد ميلز وموظفي السفارة الأميريكية وشعب الولايات المتحدة في هذا اليوم، متمنياً النجاح والتطوير المستمر وتعزيز العلاقات الأرمنية -الأمريكية.

الرئيس سركيسيان قدّر عالياً مساهمة الولايات المتحدة في تطوير اقتصاد أرمينيا وتعزيز الديمقراطية وبناء المجتمع المدني منذ استقلال البلاد، وأعرب عن أمله أنه بعد الانتخابات الرئاسية الأميريكية ستستمر العلاقات الثنائية بين الدولتين بالتطور الحيوي .

وأعرب السفير ميلز عن امتنانه للرئيس سركيسيان للزيارة والتهاني وقال أنه خلال السنوات ال 25 الماضية تابع بعناية التطورات بأرمينيا ويتفق مع الرئيس سركبسيان حول قضية الإنجازات الأرمينية خلال تلك الفترة.

وصرّح السفير ميلز أن المواطنين الأرمن يمكن أن يكونوا فخورين بالوضع الاقتصادي والاجتماعي لأرمينيا وكذلك السياسي الذي تحقق في الربع الأخير من القرن الماضي وأنه سعيد بأن حكومة الولايات المتحدة والشعب الأميريكي ساهما في هذه العملية إلى حد ما.

وقد بعث الرئيس سركيسيان رسالة تهنئة إلى الرئيس الأميريكي باراك أوباما بمناسبة عيد الاستقلال جاء فيها:

"فخامة الرئيس أوباما،

اسمحوا لي أن أهنئكم بإخلاص وأهنئ الشعب الأميريكي بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة الأمريكية.

في مطلع العام المقبل، سنحتفل بالذكرى ال25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا. بالنظر إلى الوراء في رحلتنا، ألاحظ بارتياح كبير أن العلاقات بين أرمينيا والولايات المتحدة اتسمت دائماً بالود والثقة والاحترام المتبادل.ونحن نقدّر عالياً الدعم الكبير الذي قدمته الولايات المتحدة لتطوير اقتصاد أرمينيا وتنفيذ الإصلاحات المختلفة وتعزيز مؤسساتنا الديمقراطية. بناء على التقليد القوي من التعاون المثمر وعلى الإمكانات الكبيرة الموجودة، أرمينيا مستعدة لمواصلة تعميق وتطوير الصداقة الأرمنية الأميريكية والشراكة الوثيقة.

نحن نقدّر كثيراً مشاركة الولايات المتحدة الأميركية كعضو في الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، في عملية التسوية السلمية لمسألة ناغورنو كاراباغ. الجهود الدبلوماسية التي أعقبت العملية العسكرية الشاملة من قبل أذربيجان ضد ناغورنو كاراباغ في أوائل أبريل عام 2016، أكّدت لمرة أخرى على الدور الرئيسي الذي لعبته الولايات المتحدة في عملية السلام. على غرار بلدان الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، نحن أيضاً مقتنعون اقتناعاً راسخاً بأن الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثية غير المحدودة بزمن والموقعة عام 1994-1995 وتنفيذ الخطوات التي تؤدي إلى إنشاء بيئة تفضي إلى المفاوضات، ستكون بمثابة أساس قوي لتسوية نزاع ناغورنو كاراباغ بالوسائل السلمية على وجه الحصر. ونحن نتوقع بأن الولايات المتحدة الأميريكية، بالاشتراك مع بلدان الرئاسة المشاركة الأخرى في مجموعة مينيك - روسيا وفرنسا- ستواصل مهمتها بالوساطة الفعالة نحو تحقيق سلام مستقر ودائم في منطقتنا.

اسمحوا لي أن أهنّئكم مرّة أخرى في يوم الاستقلال وأتمنى لكم ولشعب الولايات المتحدة الأميريكية دوام التقدم والازدهار. أرجو أن تتقبلوا، سيد الرئيس، أسمى عبارات التقدير".