قد تكون الطائفة الأرمنية و الطوائف المسيحية في سوريا هدفاً للعمليات التركية-خبير في الشؤون العربية-
3 دقيقة قراءة
يريفان في 17 فبراير/أرمنبريس:"تركيا في مأزق وحساباتها المرتبطة مع المسألة السورية فشلت وأنقرة تشعر بالقلق البالغ إزاء فشل خططها في سوريا". هذا ما قاله الخبير في الشؤون التركيةليفون هوفسيبيان خلال مؤتمر صحفي في قاعة الصحافة في أرمنبرس اليومووفقاً له فإن هذا القلق كان هو السبب لبدأ القصف المدفعي على مواقع أكراد سوريا و أضاف:
"اجراءات تركيا ضد الأكراد السوريين تحتوي أيضاً على عناصر الابتزاز.يتم توجيه هذه التدابير ضد الولايات المتحدة في نفس الوقتوبالتالي فإن تركيا تحاول ان تظهر للولايات المتحدة أن هناك خلاف مع أكراد سوريا، ولكن حتى في حالة عدم اتفاقها مع الولايات المتحدة فتركيا قادرة على الإقدام لمثل هذه العمليات".
وأشار الخبير إلى أن التطورات في شمال سوريا ليست لصالح تركياوهناك مخاوف من قبل تركيا بأن الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن تتفقا حول القضية السورية و في هذه الحالة فإن تركيا ستبقى خارج اللعبة و قال:
"لذلك أنقرة تحاول استخدام وسائل مختلفة لمحاولة حل بعض المشاكلوالخطوة الأولى كانت استهداف الأكراد السوريينونحن نرى أن الخناق يضيق حول تركيا وانه من المحتمل لجوءها إلى خطوات أخرى غير متوقعة، لأنه في المحصلةاستثمرت تركيا موارد هائلة خلال هذه السنوات والآن هي على وشك الفشل وتواجه أنقرة معضلة إماالذهاب للعمليات البرية أو الانتظارو في كلتا الحالتين فإن العواقب ستكون وخيمة بالنسبة لها".
"الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وموسكو لوقف اطلاق النار في سوريا كأنه مزحة سيئة". هذا ماأشاره أيضاً الخبير في الشؤون العربية سركيس كريكوريان مضيفاً:
"نحن نرى معارك ضارية في سوريا:التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وروسيا تواصل الغارات الجوية، والقوات الحكومية تتقدم، وتركيا والمملكة العربية السعودية تبديان نشاطاً ميدانياً ، حيث أعلنتا عن استعدادهما للقيام بعمليات برية و التدريبات تجرين كل هذاإلى حد كبير تشير أن وقف إطلاق النار من الصعب تحقيقه ".
وأشار كريكوريان أنه في نفس الوقت هناك اتجاه إيجابي ملحوظ والتطورات التي تجري في سوريا تلقي الضوء على التحولات النوعية و أضاف:
"على الرغم من تركيز الاهتمام الدولي على داعش إلا أنه هناك جماعات التي لا تتخلف باستطاعاتها عن "الدولة الإسلامية"ودفعت هذه التطورات القوى التي تقف خلف قوى محددة (مثل تركيا والمملكة العربية السعودية) المبادرة إلى أخذ خطوات معينة. و المعلوماتأن كميات كبيرة من الذخيرة يتم جلبها من تركيا إلى سوريا ليست عشوائية"
وأكد الخبير أن تركيا يمكن أن تستهدف الطائفة الأرمنية في سوريا ومن الممكن أن توجه النيران نحو الأحياء المسيحية في حلب.