المجتمع

على امتداد العام الفائت القوات الأرمنية لم تسمح لأذربيجان بالتقدم لميليمتر واحد-المتحدّث باسم وزارة الدفاع أردزرون هوفهانيسيان يلخّص العام-

6 دقيقة قراءة

على امتداد العام الفائت القوات الأرمنية لم تسمح لأذربيجان بالتقدم لميليمتر واحد-المتحدّث باسم وزارة الدفاع أردزرون هوفهانيسيان يلخّص العام-

يريفان في 26ديسمبر/أرمنبريس:سنة 2015 كانت سنة توتّر غير مسبوقة للجيش والقوات المسلحة الأرمنية وهي جلبت معها خسارات و مشاكل جديدة ولكن كل ذلك عزّز بشكل طبيعي جاهزية و أداء القوات المسلحة الأرمنيةو جلب إنجازات جديدة. المتحدّث بإسم وزارة الدفاع أردزرون هوفهانيسيان لخّص لأرمنبريس سنة 2015.

-التوترات على الحدود والوضع العسكري

على الرغم من أن 2014 كانت سنة متوترة ولكن العام الماضي كان أكثر توتراً حيث قال المتحدث بإسم وزارة الدفاع:"ابتداءً من يناير أجريت عمليات تسلل منتظمة من قبل القوات الأذربيجانية ولكن المستجد كاناستخدام المدفعية الثقيلة ومدافع الهاون الصغيرة و مدافع الهاوتزر الكبيرة. يمكن اعتبار السنة حربية لكن ليس على نطاق واسع،الحرب في كل أشكاله: بطيئة وغير مركّزة، ممنهجة. من الناحيةالقتالية التوتر لم يؤد إلى أي تغيير،أي طرف لم يكن لديه أفضلية ملحوظة على الطرف الآخر، المعتدي لم يستطع التقدم لسنتيمتر واحد .إنّ تصعيد التوتر كان ينوي إفشال المفاوضات و المزاج العام و التأثير على الرأي العام". وأضاف: السيد هوفهانيسيان:" العديد من المراقبين اسموا الاجتماع الأخير بين الرئيسين الأرميني و الأذربيجاني بأنها ليست للسلام، ولكن لمنع بدء الحرب.الوضع متوتر جداً والقليل من الأمل يمكن توخيه من هذه الاجتماعات كي لا تبدأ الحرب الشاملة". وردّاً على سؤال عن ما قد يحول دون بدء حرب شاملة، أجاب المتحدث باسم وزارة الدفاع: "يمكنني أن أذكر رأي الخبراء في هذا المجال.على سبيل المثال ديفيد بابايان (المتحدث باسم رئاسة جمهورية ناغورني كاراباغ) الذي يقول لماذا أذربيجان لا يمكنها بدء الحرب و هو يلخص ذلكبنقاط: عدم الاستقرار في أذربيجان ورغبة فريق علييف في التمتع بالهدوء والسكينة والثروة.. الخ ولكن هذه الأسباب نفسها يمكن اعتبارها أسباب توتير حالة "لا حرب،لا سلم". أي بالدرجة التي يتراجع فيها الإقتصاد الأذربيجاني تتزايد الرغبة في إبقاء التوتر على مستوى مرتفع. لربما هم لا يذهبون إلى حرب واسعة النطاق بسبب الخسائر التي يمكن أن يتلقوها ولكن في الوقت نفسه لا يريدون أن يكون سلم على الحدود ".

-إنجازات الجيش

ويؤكد الخبير العسكري أنه من الصعب في الوضع العسكري المتوتر و الضحايا و في ظروف إستخدام الأسلحة الثقيلة التحدث عن مكاسب كبيرة، ولكن بالرغم من ذلك كانت هنالك إنجازات حيث قال:"إن قيادة الجيش كانت تتمنّى أن تكون جميع الإنجازات محققة في ظروف السلام ولكن بشكل عام رفع الكفاءة القتالية للجيش الأرمني يمكن اعتبار إنجازاً لأنه مهما كان هذا الوضع متناقض ولكن التصعيد يؤدي إلى رفع المهارة القتالية، حيث أن الجيش مؤسسة يستطيع تجسيد أفضل أوضاعه العسكرية في الحالات القتاليةوبالتالي زيادة الاستعداد القتالي للجنود حين يحدث التوتر هو أيضا إنجاز في حد ذاته. لم يعطى للخصم أي فرصة للتوصل إلى التقدم لملليمتر واحد و حتى إحراز نجاح تكتيكي صغير. وفي الوقت نفسه، يجب أن نقول بأنالقضايا الداخلية للجيش في ظل التوتر تصبح ثانوية ولا يتطلب جهداً خاصاً لتجنبها، لأن الحالة العسكرية هي تتكفل بذلك. في حالات التصعيد الجندي لدينا يصبح أكثر تآلفاً و انضباطاًمع الجنود والضباط و الروح الوحدوية تكون سائدة والمسائل الداخلية من تلقاء نفسها تزول".

-العلاقات مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي

منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي منظمة عسكرية وسياسية، والقوات المسلحة الأرمنية تنظر إليها على أنها منصة ذات طابع دولي هام و جاد و التعاون معها مهم لأنه في هذه المنظمّة أرمينيا تجسد قدراتها ومهاراتها. كما قال السيد هوفهانيسيان:"لقد استفدنا من الفرص المشتركة للتعلم والتقدم والتدريب و التسلح وتجسيد المهارات. في هذا الصدد علاقاتنا مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي مثمرة وواعدة".

-أرمينيا حافظة للأمن الدولي

أرمينيا تتعاون مع المنظمات الدولية في مهمات حفظ السلام ومن حيث الجغرافيا ذلك يتوسّع باستمرار. وقال السيد هوفهانيسيان:"إنه تجسيد لنوعية قواتنا المسلحة. وقد تلقت القوات المسلحة الأرمنية شهادة خاصة هذه السنة والتي تسمح لها بإنشاء مجموعات على مستوى الكتيبة الخاصة، وهذا عامل مهم، حيث في هذه المرحلة عدداً من الدول المجاورة لم تكن بإستطاعتها إنجاز ذلك. وقد أُنشأ مع منظمة حلف شمال الأطلسي مركزاً مشتركاً للسلوك اللائق و الذي يعتبر نموذجاً خاصاً. هذا النموذج لم يُجلب من أي مكانبل ذلك قرار تابع منالتحديات الحديثة للجيش و هنالك حاجة إلى تطويره وتعزيزه".

- المناورات العسكرية ""شانت 2015"

"شانت 2015" بمستواها كانت ممارسة جديدة ولكن تم إجراء عمليات مماثلة لها لعدة مرات من قبل.وقد قال المتحدث بإسم وزارة الدفاع: "بالنسبة للعمقو الجغرافيا والمشاركة كانت مهنية و واسعة. بتضمينجميع طبقات المجتمع وكل أجهزة الدولة كانت المناورات فريدة من نوعها. نُظّمت العمليات في كل المناطق. السكان والإدارات المحلية والوكالات الحكومية الأخرى نفّذوا أعمال واسعة النطاق التي تمّت بالتنسيق مع الحكومة. وبمحض الصدفة تزامنت تلك مع التصعيد على الحدود مما خلق وضعاً أكثر واقعياً "، وأكد السيد هوفهانيسيان أن الغرض من هذه التدريبات تحديد المشاكل التي قد تستجد:"علىجميع مستوياتالمشاكل تستجد ونحننجري تدريبات عسكرية كل عام ونحاول أن نسجّلأوجه القصور منالعام السابق وعلاجها. المناوراتهذه السنةلهاإنجازات و سجّلت مسائل مستجدةسنحاول تداركها فيالسنوات القادمة"،

التقرير لهاسميك هاروتيونيان

AREMNPRESS

أرمينيا، يريفان، 0002، مارتيروس ساريان 22

+374 11 539818
contact@armenpress.am
fbtelegramyoutubexinstagramtiktokdzenspotify

يجب الحصول على إذن كتابي من وكالة أرمنبريس لإعادة إنتاج أي مادة كلياً أو جزئياً

© 2024 ARMENPRESS

الموقع من تصميم MATEMAT