الرئيس سيرج سركيسيان يشيد بدعم أسرة الفرنكوفونيا للشعب الأرمني في الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية

يريفان في 10 أوكتوبر، أرمنبريس: شارك اليوم الرئيس سيرج سركيسيان في مجمّع كارين ديميرجيان الرياضي في حفل افتتاح الدورة الوزارية للمنظمة الدولية للفرانكوفونيا. حيث للاشتراك في الدورة ال31 لمؤتمر المنظمة الدولية وصل أكثر من 500 ممثل من الأمانة العامة إلى يريفان. وكما أُبلغت أرمنبريس من مكتب الرئيس- إدارة العلاقات مع وساثل الإعلام والمجتمع ألقى الرئيس كلمة جاء فيها:

"رئيس المؤتمر المحترم، السيدة الأمينة العامة،

رؤوساء الوفود الموقرين،

السيدات والسادة،

يشرفني أن أعلن البدء عن الدورة ال31 للاجتماع التمثيلي للمؤتمر الوزاري للمنظمة الدولية للفرانكوفونيا. إنّه لحدث رائع لبلدنا حيث تستضيف أرمينيابدفءٍ و بتفانٍ فريدين أفراد الأسرة الفرنكوفونية الكبيرة. هذا المؤتمر هو أفضل فرصة لنا جميعا لتقييم الثقافة الفرنكوفونية و لاختزال الحالة الفرانكوفونية التي عاشتها أرمينيا على مدار السنة. أرحب ترحيباً حارا بكم جميعاً في يريفان.

اسمحوا لي أيضا أن أهنئ الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونيا المنتخبة حديثاً السيدة ميشيل جان و التي تشارك في منصبها الحالي لأول مرة في المؤتمر الوزاري للمنظمة. وخلال هذه الفترة القصيرة، السيدة جين مثّلت أفضل تمثيل المنظمة وهياكلها في الساحة الدولية. وأنا واثق من أن المنظمة ستواصل السير على درب القيادة الرشيدة للرئيس السنغالي عبدو ضيوف، الأمين العام السابق لمدّة عشر سنوات، وستحقيق انجازات جديدة للمنظمة. تهانينا لك سيدة ميكايل.

أرمينيا و من عصور كانت لديها علاقات قوية مع العديد من البلدان الأعضاء في الأسرة الفرانكوفونية . و قبل أكثر من ألف عام و قبالة ساحل البحر المتوسط كانت اللغة ​​الفرنسية هي اللغة المعتمدة من قبل القصر الملكي لمملكة كيليكيا الأرمنية في المراسلات و الفنون. و اليوم أرمينيا تنفذ التزامات انضمامها إلى الفرانكوفونيا وتنشر وتعمق تداول اللغة الفرنسية.بالنسبة لنا أن نكون جزءاً من منظمة تشمل خمس قارات في العالم و لها أعضاء من 80 دولة وحكومة، بما في ذلك العضوية في وحدات منفصلة من المنظمة، تخلق فرصاً في تأصيل العلاقات التاريخية و إنشاء و تعميق علاقات جديدة.

السيد الرئيس،

نحن نعيش اليوم في الساحة الدولية على أزمات وتهديدات جديدة ،كما نشهد تعميقاً لخطوط التقسيم المتفاقمة لذا تكسب المتظمات الدولية و الأقليمية أهمية خاصة بدورها الرابط الغير المقّسم. يجب علينا أن نعزز مؤسساتنا ونحسن فعاليتها ومحتواها. من هذه الناحية المنظمة الدولية للفرانكفونيا لديها أهمية خاصة فنحن متّحدون في المقام الأول بقيم أخلاقية وهذا الأمر مكلف ولكن موحد في عالمنا الحالي.

للأسف الأزمات والصراعات تستمر في تقويض الأمن الإقليمي في دول الفرنكوفونيا وتشكل خطراً على التنمية المستدامة. ولم يكن من قبيل المصادفة بأن أرمينيا اقترحت أن يكون الموضوع الرئيسي للمؤتمر الوزاري: "السلام والتسامح والحوار والتفاهم في الفضاء الفرنكوفوني". نحن نعتقد أن العديد من المشاكل يمكن تجنبها من خلال التسامح على العكس من ذلك، يمكن أن يكون التعصب سبباً لأزمات وصراعات وحتى أكبر الجرائم ضد الإنسانية: الإبادة الجماعية. نحن ندرك ذلك من خلال تجربتنا الخاصة.

سأغتنم هذه الفرصة وأود أن أؤكد أنه في سياق الذكرى المئوية للإبادة الجماعية الأرمنية بأن العائلة الفرنكوفونية الكبيرة اعربت عنتضامنها مع الشعب الأرمني وذلك بإعلان خاص من الأمين العام. ونحن على قناعة تامة أنه فقط من خلال توحيد الجهود يكون بإستطاعتنا منع هذه الجرائم والتعلّم من الماضي واحترام القيم الإنسانية، بما في ذلك القيم العامة للفرانكفونيا. التسامح والتعايش السلمي و بناء مجتمع مبني على المبادئ الديمقراطية هي هدفنا جميعاً.

توجد مجالات أخرى يمكننا أن نعمل فبها معاً: للدفاع عن حقوق الإنسان والهجرة وحماية البيئة والتنمية الاقتصادية وقضايا الشباب. كل هذه الأمور صُنّفت من قبل الفرانكوفونيا منذ فترة طويلة بالأولويات.

أريد أن أسلّط الضوء خصوصاً على مسألة مكافحة التغير المناخي. بالمستقبل الصحي والآمن لأجيالنا القادمة مسؤولية كل واحد منا ومسؤوليتنا المشتركة. في هذا الصدد أنا واثق من أنّه خلال هذا العام سيساهم المجتمع الفرنكوفوني في باريس، فإن إنجاح المؤتمر الخاص للمناخ.

السيد الرئيس، الزملاء الأعزاء،

بعد ثلاثة سنوات من العضوية الكاملة لأرمينيا و بعقد هذا المؤتمر في يريفان نحن نريد أن نؤكد مجدداً التزام بلدنا بمجالات التعاون والحوار للمنظمة الدولية للفرانكفونيا و التي من خلالها ينمو التنوع المعتبر ثروة للفرنكوفونيا. بالنسبة لنا الفرانكفونيا: ثقافة، الفرنكوفونيا :طريقة تفكير، الفرنكوفونيا :قيم الأخلاقية.

أتمنّى لأعمال المؤتمر فعالية ، ولكم الوقت الممتع والمستكشف لأرمينيا.

مرحباً بكم."