أرمينيا ترفض رفضاً قاطعاً اتهامات أذربيجان بانتهاك وقف إطلاق النار-وزير الخارجية آرارات ميرزويان-
3 دقيقة قراءة

يريفان في 20 مارس/أرمنبري: تظل أرمينيا ثابتة في التزامها بتحقيق السلام المستدام في جنوب القوقاز، صرّح وزير الخارجية الأرمني آرارات ميرزويان بذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا: "أنا متأكد من أنكم على دراية بأحدث التطورات فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان. ومن خلال الموافقة على النسخة النهائية من مسودة معاهدة السلام، مهدت أرمينيا الطريق لوضع اللمسات الأخيرة على نص المسودة وإتمام المفاوضات بشأن المسودة. ونحن نقدّر استجابة البرازيل الفورية لهذا الحدث" وأشار وزير خارجية جمهورية أرمينيا إلى أن: "الاتفاقية جاهزة للتوقيع، وأرمينيا مستعدة لتوقيع الاتفاقية، والتي يمكن أن تصبح ركيزة مهمة لإرساء سلام مستقر في المنطقة" وأضاف ميرزويان أن الركائز المهمة الأخرى تشمل ترسيم الحدود وفتح طرق الاتصال الإقليمية: "في العام الماضي أحرزنا تقدماً كبيراً في عملية ترسيم الحدود. وبناء على إعلان ألما آتا لعام 1991، تم ترسيم وترسيم أكثر من 12 كيلومترا من الحدود بنجاح. لقد قدمنا لأذربيجان مقترحات محددة للغاية بشأن فتح الاتصالات الإقليمية، والتي، إذا تم تنفيذها، يمكن أن تمكن من تشغيل السكك الحديدية أولاً، ومن ثم خلق فرص واسعة لتوسيع الاتصالات. وبطبيعة الحال وكما يمكنكم أن تتخيلوا، فإن موضوع الاتصال يتجاوز حدود بلدينا، ومع رؤية للاتصال والمساهمة في طرق اللوجستيات الإقليمية والعالمية، بادرت أرمينيا ببرنامج "مفترق طرق السلام"، وهو مشروع يهدف إلى تحقيق تشكيل إطار شامل للاتصالات الإقليمية للطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب وشبكات الطاقة. ومن أجل تعزيز القدرة على التنبؤ وبناء الثقة المتبادلة، طرحت أرمينيا أيضاً مبادرات بناءة بشأن إنشاء آليات للسيطرة المتبادلة على الأسلحة والتحقق منها. ولكن للأسف لم تلق المقترحات المذكورة أعلاه أي رد بناء من أذربيجان. ولم نتلق حتى الآن أي رد إيجابي على المقترحات المتعلقة بالاتصالات والحد من الأسلحة. على الرغم من أننا أعلنا عن الانتهاء من مسودة اتفاق السلام، إلا أن أذربيجان وجهت في الأيام الأخيرة اتهامات كاذبة تماما تتعلق بانتهاكات وقف إطلاق النار، وهو ما تنفيه أرمينيا بشكل قاطع. ولتحقيق الهدف المنشود المتمثل في السلام، لا بد من إبداء الإرادة السياسية القوية لأرمينيا. وإذا أردنا تحقيق السلام، فلا بد أن يلتزم الجانبان ببناء أجواء من الثقة والحوار" وفي هذا السياق، أشار ميرزويان إلى أن حل القضايا الإنسانية العالقة، مثل إطلاق سراح أسرى الحرب الأرمن وغيرهم من المعتقلين، من شأنه أن يخفف الوضع بشكل كبير.