على رغم كل الصعوبات تعمل أرمينيا على إرساء السلام المستقر في جنوب القوقاز-وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان بكلمته في المجلس الهندي للشؤون العالمية بالهند-
2 دقيقة قراءة

يريفان في 10 مارس/أرمنبريس: على الرغم من كل الصعوبات والتهديدات الأمنية، تعمل أرمينيا باستمرار على إرساء السلام المستقر في جنوب القوقاز، هذا ما صرّح بذلك وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان خلال كلمته في المجلس الهندي للشؤون العالمية (ICWA) في بداية زيارته الرسمية إلى نيودلهي: "إننا نعيش اليوم في عالم معقد على نحو متزايد. إن المجتمع الدولي يواجه تحديات مترابطة، حيث تؤثر الأحداث في منطقة واحدة بشكل مباشر على مناطق أخرى. إن الصراعات والتهديدات الأمنية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والأزمات الإنسانية وعدم اليقين العالمي وتغير المناخ وتعطيل سلاسل التوريد العالمية وإضعاف الأمن الغذائي تخلق تعقيدات جديدة في العلاقات الدولية. ومن المؤسف أن أرمينيا واجهت مثل هذه التحديات بشكل مباشر. وعلى الرغم من كل الصعوبات والتهديدات الأمنية فقد عملت أرمينيا باستمرار على إرساء السلام المستدام في جنوب القوقاز ونحن مقتنعون بأن السلام ليس له بديل، وأن الاتفاقيات التي يتم التوصل إليها من خلال الحوار فقط هي التي يمكن أن تجلب الاستقرار الدائم والتقدم الإقليمي. ولعل هذه الرؤية لا يمكن تعريفها بشكل أفضل من الرسالة الشهيرة للمهاتما غاندي: =لا يوجد طريق للسلام، السلام هو الطريق= ومن هذا المنطلق، تشارك أرمينيا في عملية السلام مع أذربيجان، واليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحن أقرب إلى توقيع معاهدة سلام، وهي الوثيقة التي سيتم من خلالها إقامة علاقات بين الدولتين، على أساس احترام مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية وحرمة الحدود وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة. ومن المهم أن نلاحظ أن المفاوضات الثنائية أدت بالفعل في العام الماضي إلى توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، مع الاعتراف بإعلان ألما آتا لعام 1991 كأساس لترسيم الحدود. وأكد إعلان ألما آتا أن الحدود الإدارية لجمهورية أرمينيا السوفييتية الاشتراكية وجمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية أصبحت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي حدوداً دولية بين الجمهوريتين المستقلتين. وقد نجحنا بالفعل في ترسيم أكثر من 12 كيلومتراً من الحدود ونعمل على الاستمرار الفعال في هذه العملية، وهو ما يساهم بشكل كبير في الاستقرار الإقليمي" جاء في جزء من كلمة الوزير ميرزويان.