3 دقيقة قراءة
يريفان في 22 يناير/أرمنبريس: قدّم وزير الخارجية آرارات ميرزويان تفاصيل وثيقة الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين أرمينيا والولايات المتحدة وأشار الوزير خلال جلسة أسئلة وأجوبة في البرلمان الأرمني إلى أن الوثيقة تشير إلى التحسين النوعي للعلاقات الثنائية وتغطي العديد من مجالات التعاون، من الاقتصاد إلى الأمن والديمقراطية والدفاع. وأضاف الوزير ميرزويان أن وثيقة الشراكة الاستراتيجية هذه ترفع مستوى العلاقات الأرمنية الأمريكية: "المجالات عديدة، بدءاً من التعاون الاقتصادي وصولاً إلى التعاون في قطاعات الأمن والديمقراطية والدفاع. هذه وثيقة ناجحة للغاية ومتعددة الجوانب وواعدة" وأضاف أن أرمينيا لا تبحث من خلال هذه الوثيقة عن "منقذين" وتتوقع تعزيز مواقفها بجهودها الخاصة: "قال البعض إننا تم إنقاذهم بواسطة هذه الوثيقة/ نحن لم نخلص وليس هناك حاجة للبحث عن مخلصين على الإطلاق وكما لم تكن هناك حاجة للبحث عن مخلصين في الشمال من قبل، فليست هناك حاجة للبحث عن مخلصين في الغرب أو الشرق أو أي مكان آخر الآن. إذا كان لدينا طريقة للخلاص، فيجب علينا أن نفعل ذلك بأنفسنا بطريقة نخلص بها ونتطورونتقوى.نحن لا نبحث عن منقذين ولم نجد أي منقذ بهذه الوثيقة"، كما تطرق الوزير ميرزويان إلى المخاوف من أن الوثيقة قد يكون لها تأثير سلبي على العلاقات مع إيران وروسيا. "عدت من زيارة عمل إلى موسكو ونائب وزير الخارجية من طهران. إننا على اتصال وثيق للغاية مع شركائنا وننسق العديد من القضايا ونعمل في جو من التفاهم المتبادل" وحث الوزير ميرزويان على عدم المبالغة أو التقليل من أهمية الوثيقة، مؤكداً أنها ببساطة فرصة لتعزيز العلاقات بين أرمينيا والولايات المتحدة، ولكن ليس للتحالف العسكري. وتطرق الوزير أيضًا إلى خلفية الوثيقة، مشيراً إلى أنه في السابق كان هناك تنسيق للحوار الاستراتيجي بين أرمينيا والولايات المتحدة والذي نص على اتصالات منتظمة وعمل على مستوى اللجنة ذات الصلة، لكن بحسب ميرزويان كانت هناك حاجة إلى الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد وقال: "في ربيع عام 2023 أعلنا أننا سنعمل على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وفي 14 يناير/كانون الثاني 2024 وقعنا على تلك الوثيقة التي تغير شكل التعاون قليلاً" وأشار الوزير ميرزويان: "حددنا اتجاهات جديدة ومجالات جديدة وفرصاً جديدة أيضاً"، مؤكدًا أن مصالح أرمينيا هي الأهم: "نحن دولة ذات سيادة، وكل قراراتنا موجهة حصرياً بمصالح أرمينيا" وختم قائلاً: "يجب على جميع شركائنا الذين يحترمون سيادتنا أن يتعاملوا مع موقفنا باحترام".