إن ما يسمى بخطاب "أذربيجان الغربية" مثير للقلق ويمكن استخدامه كذريعة للحرب في المستقبل-النائب السويدي إريك هيلسبورن-

يريفان في 27 ديسمبر/أرمنبريس: إن الخطاب حول ما يسمى "أذربيجان الغربية" من أذربيجان مثير للقلق لأن فكرة أن أرمينيا أو أجزاء من أراضيها هي "أذربيجان الغربية" يمكن استخدامها كذريعة للحرب في المستقبل، وأبدى عضو البرلمان السويدي إريك هيلسبورن رأيه في هذا الموضوع في تطرّق إلى الحديث الأذربيجاني عن ما يسمى بمجتمع "أذربيجان الغربية" الذي تستحوذ عليه أرمينيا وإلى موضوع الأسلحة والاتهامات القادمة من باكو في هذا الشأن، فضلاً عن احتمال مزيد من التصعيد في جنوب القوقاز. وفي حديثه عن رواية أذربيجانية أخرى مناهضة للأرمن وهي ما يسمى بمجتمع "أذربيجان الغربية"، الذي تحاول باكو الرسمية من خلاله تبرير مطالباتها بالأراضي السيادية لجمهورية أرمينيا، وصف النائب السويدي تلك الصيغ بأنها خطيرة بالتأكيد "الخطاب مثير للقلق وحتى لو ادعى علييف اليوم أنه يتحدث فقط عن حق عودة النازحين، فقد بدا الأمر مختلفاً تماماً في الماضي القريب وأكد النائب السويدي أن فكرة أن أرمينيا أو أجزائها هي "أذربيجان الغربية" يمكن استخدامها كذريعة للحرب في المستقبل" وفي إشارة إلى اتهامات أذربيجان لأرمينيا بالحصول على أسلحة من شركاء مختلفين، أكد النائب أن الدولة نفسها إن تطوير القدرات الدفاعية في حد ذاته لا يعتبر عملاً عدوانياً، بل إن وجود دفاع قوي يمكن أن يكون رادعاً لا معنى له قبل 3 أو 5 سنوات. "إن تطوير القدرات الدفاعية لا يشكل عملاً عدوانياً في حد ذاته. فعندما غزت روسيا أوكرانيا استجابت السويد والعديد من دول حلف شمال الأطلسي بزيادة ميزانيتها العسكرية وهذا لا يعني أننا نخطط لمهاجمة روسيا أو حلفائها" أكد هلسبورن.
وكان قد تطرّق رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان قبل أيام، عن التصريح الذي أدلى به أنه إذا لم يكن لدى أذربيجان أي نية لمهاجمة أرمينيا، فإن احتمال التصعيد في جنوب القوقاز صفر، وأعرب عن أمله في أن تستمر المفاوضات الجارية بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين ستكون لها نهاية ناجحة وستؤدي إلى سلام دائم. كما وصف النائب السويدي الادعاء بأن أرمينيا ستغزو أذربيجان بأنه أمر سخيف:"إن فكرة الغزو الأرمني لأذربيجان هي بالطبع فكرة سخيفة تماماً، من ناحية أخرى، فإن الغزو الأذربيجاني للأراضي الأرمنية ليس كذلك. دعونا نأمل أن تكون المفاوضات ناجحة وأن يكون هناك سلام طويل الأمد"، مشدداً على أنه مع الأخذ في الاعتبار تاريخ أذربيجان لا يمكن لأحد أن يتهم أرمينيا بالحذر.