رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور تصف مسار أرمينيا يالنقطة المضيئة الفريدة وتعرب عن مواصلة الوكالة دعمها لأرمينيا

يريفان في 20 ديسمبر/أرمنبريس: ستواصل الولايات المتحدة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام مستقر ودائم بين أرمينيا وأذربيجان، والذي سيكون مفتاحًا للاستقرار والازدهار على المدى الطويل في جنوب القوقاز والمنطقة المحيطة بها صرحت بذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور خلال مناقشة خاصة عقدت في سفارة أرمينيا، في إشارة إلى العلاقات والشراكة الأرمنية الأمريكية قالت باوير: "سنواصل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام مستقر ودائم. بين أرمينيا وأذربيجان" وأكدت سامانثا باور أن أرمينيا لديها الآن فرصة تاريخية لتحقيق الرخاء لشعبها وإظهار أن سياسة الانفتاح والشفافية التي تركز على المواطن ستكون أساسية لتحقيق الاستقرار والازدهار على المدى الطويل في جنوب القوقاز والمنطقة المحيطة بها وأكدت أن الحكم يمكن أن يؤدي إلى مستقبل أفضل: "إذا واصلنا الاستثمار في نجاح أرمينيا، فإن هذا البلد سوف يلهم مواطني العالم أجمع الذين يسعون جاهدين لتحقيق تقدم مماثل" وذكرت أن مسار أرمينيا هو نقطة مضيئة فريدة من نوعها، ولكنها لا تزال لا تحظى بالتقدير الكافي. "أرمينيا مكان يحاول فيه الناس رفع أصواتهم لبناء حكومة أكثر تمثيلاً وشفافية واستجابة، وتطوير الاقتصاد من خلال تشكيل علاقات تجارية فعالة وإقامة وأشار باور إلى العلاقات مع جيرانهم والعالم. وفي رأيه، تعمل أرمينيا على تنويع شراكاتها. وبحسب باور، فإن نجاح أرمينيا في هذا الجهد مهم ليس فقط للشعب الأرمني، بل للجميع لأولئك الذين يؤمنون بقوة الديمقراطية والتجارة لخلق مستقبل أفضل وشدّدت على أن "الشعب الأرمني يقوم بهذا العمل في ظروف جوار متوتر جيوسياسياً، ومن أجل التغلب على هذه التحديات بنجاح تحتاج أرمينيا إلى دعم الأصدقاء والحلفاء وقد استجابت الولايات المتحدة لهذا النداء للحصول على الدعم" وذكّرت باور في كلمتها أيضًا أنه في أبريل 2024، عُقد في بروكسل اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مؤكدة على أن مثل هذه المبادرات تظهر عمق التزام إدارة جو بايدن بدعم أرمينيا: "يشرفني أن أكون في وكالة التنمية الدولية، وأعتقد أنها تلعب دوراً مهماً كمحفز، وقالت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "إننا نتمتع بالمرونة والاستجابة للاحتياجات الناشئة. وبعد الثورة المخملية في عام 2018، قمنا بزيادة التمويل لأرمينيا بنسبة 75٪" ووفقاً له، عندما تم تنفيذ إصلاحات جادة في أرمينيا في عام 2018 ورثت الحكومة الجديدة وضعاً صعباً إلى حد ما- الفساد الراسخ، ووسائل الإعلام المضطهدة والمتحيزة والحكومة والاقتصاد عالقان في البيروقراطية والأنظمة غير الفعالة ويحب تحسين قانون الانتخابات وهذا سيعطي زخما جديدا لجهود مكافحة الفساد، مضيفة أن الوكالة ترى أرمينيا في هذا الأمر وأضافت أيضاً أنه في عام 2018، احتلت أرمينيا المرتبة 105 في مؤشر منظمة الشفافية الدولية للحكم الشفاف في العالم: "اليوم وبفضل العمل الشاق الذي قام به الإصلاحيون داخل وخارج الحكومة، تحتل أرمينيا المرتبة 62 وهذا يمثل قفزة قدرها 43 مركزاً، ومن الصعب أن تجد دولة أخرى حققت مثل هذا التقدم السريع. أعلم أن هناك طموحاً للارتقاء إلى مستوى أعلى".
وفي حديثها عن نجاحات أرمينيا في مجال الديمقراطية، أشارت باور إلى أنه بعد عام 2018، ارتفعت أرمينيا أكثر من 30 مركزاً في تصنيف فريدوم هاوس للحريات المدنية والحقوق السياسية، من المركز 132 إلى المركز 97 وقالت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "هذا تقدم كبير في فترة زمنية قصيرة نسبياً، ولكن بالطبع لا يزال هناك مجال للنمو، ونحن مهتمون للغاية بالشراكة مع الإصلاحيين لتحقيق تغييرات أكبر، لقد حققت أرمينيا في السنوات الأخيرة تقدماً جاداً للغاية فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي "منذ عام 2020، بلغ حجم التجارة بين أرمينيا والولايات المتحدة 321 مليون دولار أمريكي، مسجلاً رقمًا قياسياً، وقالت باور: "نحن نعلم مدى الإمكانيات الموجودة هنا لتسجيل مؤشرات أكبر" وتحدثت أيضاً عن زياراتها إلى أرمينيا، موضحة أنه عقد خلال تلك الزيارات اجتماعات مع الأرمن النازحين قسراً من ناغورنو كاراباغ وأضافت أن المؤسسة الأمريكية الدولية للتنمية تقدم الدعم للأرمن النازحين أيضاً.