رجل الأعمال الأرمني الكبير والمحسن روبين فاردانيان يواجه بتهم ملفّقة السجن مدى الحياة في أذربيخان والمحامون يعتبرون ذلك انتهاك للقانون الدولي وتعسّف

يريفان في 16 ديسمبر/أرمنبريس: كجزء من التصعيد غير المسبوق للضغط المستمر على الحرية قدّم مكتب المدعي العام في أذربيجان قائمة ضخمة جديدة تضم حوالي 45 تهمة محتملة ضد المعتقل السياسي رجل الأعمال الأرمني الكبير والمحسن روبين فاردانيان (وزير دولة ناغورنو كاراباغ السابق)، المحتجز بشكل غير قانوني في أذربيجان. يشار إلى أن فاردانيان يواجه عقوبة السجن مدى الحياة وتندرج هذه التهم تحت 20 مادة من القانون الجنائي الأذربيجاني وتتعلق بـ "الأمن القومي لأذربيجان". ووفقاً لفريق فاردانيان القانوني، تستند التهم إلى أكثر من 25 ألف صفحة من المواد التي تم جمعها في 100 مجلد ومكتوبة باللغة الأذربيجانية. الأدلة المزعومة ملفقّة ولا يُسمح له ولمحاميه بالوصول إلى المواد إلا لفترات زمنية محدودة، دون ترجمة مناسبة أو فرصة كاملة لتدوين الملاحظات. وكل هذا مبرر بـ"اعتبارات الأمن القومي" وأدان محامي فاردانيان جاريد جينسر هذه الاتهامات، مشيراً إلى أنها تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي. وأكد أن هذه الاتهامات قدمها نظام علييف لتبرير المحاكمة السرية التي لا يمكن أن تكون مستقلة ومحايدة. وتدعو عائلة فاردانيان المجتمع الدولي والدول الديمقراطية إلى وضع حد لهذه الانتهاكات: "إن هذه الاتهامات الأخيرة الموجهة إلى والدي هي استهزاء بالعدالة وانتقام من إخفاقات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29). كان روبن فاردانيان وزير دولة في ناغورنو كاراباخ لمدة ثلاثة أشهر، حيث حاول تحسين حياة شعب ناغورنو كاراباخ من خلال البرامج الاجتماعية، ولكن لسوء الحظ، واجه التهديد بالسجن مدى الحياة من قبل أحد أكثر الأنظمة فسادًا في العالم. إن اعتقاله والاتهامات الباطلة هي إشارة للأرمن في جميع أنحاء العالم بأنه لا يوجد أحد في مأمن. لقد مر أكثر من عامين منذ أن تمكنت عائلته من رؤيته" وقال دافيت فاردانيان (نجل روبن فاردانيان): "نخشى ألا نتمكن من رؤيته مرة أخرى إذا لم يتخذ العالم الديمقراطي إجراءات لإنهاء هذا الهراء" وكان روبين فاردانيان وزير دولة لناغورنو كاراباغ من نوفمبر 2022 إلى 2023 فبراير ويرمز اعتقاله والتهم السياسية الموجهة إليه في أذربيجان إلى سياسة النظام الشاملة المتمثلة في قمع الحرية وفي سبتمبر 2023 غزت القوات المسلحة الأذربيجانية آرتساخ- ناغورنو كاراباغ مما أجبر 120 ألف أرمني على مغادرة أرضهم وفي الوقت نفسه، تم القبض على فاردانيان وسبعة مسؤولين آخرين بتهم كاذبة وملفقّة وتشهد هذه الأحداث على الدوافع السياسية لنظام علييف وانعدام الحريات الأساسية.