أهم شيء يمكننا القيام به للمستقبل هو إنشاء محادثات إيجابية-رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في قمة المستقبل بالأمم المتحدّة-

يريفان في 13 سبتمبر/أرمنبريس: شارك رئيس الوزراء نيكول باشينيان في قمة المستقبل في إطار الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وحضر هذا الحدث أيضاً العشرات من رؤساء ورؤساء حكومات العالم وكما علمت أرمنبريس من حكومة جمهورية أرمينيا ألقى رئيس الوزراء باشينيان كلمة أشار فيها على وجه التحديد إلى:
"رئيس الجمعية العامة، أصحاب السعادة، السيدات والسيدات.
أيها السادة، المشاركين في "قمة المستقبل"، إنه لشرف لي أن ألقي كلمة بهذه القمة حيث استلمت ولايتي الحالية كرئيس وزراء جمهورية أرمينيا تحت شعار "هناك مستقبل" الذي اعتمده حزبنا في الانتخابات البرلمانية. جميع المشاكل التي نواجهها اليوم ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالقرارات التي تم اتخاذها أو لم يتم اتخاذها في وقت ما في الماضي ويمكن قول الشيء نفسه عن كل النجاحات والإنجازات التي تحققت اليوم،ولا يمكننا تغيير أي شيء في الماضي، في اليوم لم يعد بإمكاننا تغيير الكثير، لأن اليوم أصبح بالفعل إلى حد ما في الماضي. لكن تصميم المستقبل هو أهم شيء اليوم. جدول الأعمال معروف أيضاً، السلام والأمن والرخاء والحرية والعدالة وحقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي والمناخ، ولكن المهم هو المفهوم الذي يجب أن نضعه في أساس أفكارنا للمستقبل وبالتالي كيف نبني المستقبل؟ قد يبدو غريباً أن نقول هذا ولكن أهم شيء يمكننا القيام به للمستقبل هو خلق محادثات إيجابية والتركيز على الفرص المتاحة لبناء أسسها، سواء كانت موجودة الآن أم لا، أحد أسباب الأزمة العالمية اليوم هي أن المنابر الدولية أصبحت منذ فترة طويلة منصة للاتهامات والتهديدات والمآزق والأزمات المتبادلة. بالكاد أتذكر خطاباً إيجابياً ألقاه نيابةً عني أو عن قادة آخرين في المنابر الدولية وهناك أسباب موضوعية لذلك. هناك القليل من المواد للخطاب الإيجابي. وربما يكون ذلك بسبب قلة الحديث الإيجابي أو عدم وجوده في الماضي. نحن عادة نأتي إلى الأمم المتحدة للإبلاغ عن مدى سوء الأمور، لأن الأدلة وفيرة للغاية وفي كل مكان بحيث لا يتطلب الأمر الكثير من الجهد لرؤيتها. وينبغي بذل الجهود لمعرفة متطلبات المستقبل الجيد والتفكير فيها، لأن ما يحدث في الواقع يحدث أولاً في أذهاننا ولا يوجد أمل في التفاؤل. الآن هو عالمي وأريد أن أعبر عن هذا الإيمان في قمة المستقبل، "هناك مستقبل"، وأن أساهم بدوري فيه، وخلافاً للمرات الثلاث السابقة، فسوف أركز في خطابي أمام الجمعية العامة هذا العام على الفرص بدلاً من إلقاء اللوم على البلدان المجاورة وسيعطي فرصة للتفكير بشكل إيجابي والحديث عن الفرص. نعم، الآن دعنا نتحدث فقط، لأنه "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله." لذلك، يجب أن نبدأ بالكلمات الطيبة. ولا بد من طرح شعار "هناك مستقبل" كنظرية والعمل على إثباته دعونا نفعل ذلك شكراً لاهتمامكم"