دعم فرنسا لأرمينيا غير مشروط وكامل ودائم وسيستمر هذا الدعم بشكل حاسم-السفير الفرنسي في أرمينيا أوليفييه ديكوتيغني بالعيد الوطني الفرنسي-

يريفان في 14 يوليو/أرمنبريس: قبل اثنين وثلاثين عاماً أقامت فرنسا وأرمينيا المستقلة علاقات دبلوماسية وأكد ذلك السفير الفرنسي في أرمينيا أوليفييه ديكوتيغني في الحدث الرسمي الذي نظمته السفارة الفرنسية في أرمينيا بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي ورحب السفير بالضيوف وشكرهم على الاحتفال معهم بهذا اليوم المهم وأكد أن يوم 14 يوليو الذي أصبح العيد الوطني لفرنسا يرمز إلى ثورتهم ويوحد مبادئ الحرية والمساواة والأخوة وفي حديثه عن الصداقة التي تمتد لقرون بين البلدين، أشار إلى أن أرمينيا لديها مساهمة كبيرة في إثراء الجذور الثقافية لفرنسا: "لقد أعطتنا أرمينيا أشخاصًا ساهموا في بناء فرنسا. لقد منحت شخصيات بارزة مثل شارل أزنافور، الذي نحتفل بالذكرى المئوية له هذا العام، وأبطال مثل ميساك مانوسيان وزوجته، اللذان تم حفظ رفاتهما الآن في البانثيون وغيرهم الكثير، مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين" وأشار السفير الفرنسي إلى أنه قبل 32 عاماً أقامت فرنسا وأرمينيا المستقلة علاقات دبلوماسية لم تكن كاملة وموثوقة من قبل وأشار دكوتيني إلى أن فرنسا وقفت إلى جانب أرمينيا والشعب الأرمني في هذه الفترة الحاسمة، حيث قدمت المساعدة الإنسانية للأرمن في ناغورنو كاراباغ الذين طردتهم أذربيجان من ديارهم وفي إشارة إلى التعاون الموثوق به مع أرمينيا في مجال الأمن، أكد السفير أنه يتطور، كما يتضح من الاتفاق بشأن نظام المدفعية "سيزار" في الأسابيع الأخيرة: "لقد وجه لنا رئيس الجمهورية أن دعم فرنسا لأرمينيا غير مشروط وكامل ودائم وسيستمر هذا الدعم بشكل حاسم من خلال البرامج المشتركة التي سننفذها معًاً-الأرمن والفرنسيين وسوف تستمر في جميع المجالات: الثقافة والدبلوماسية والتعليم والفرنكوفونية والاقتصاد والدفاع والبيئة والبنية التحتية" وقال السفير الفرنسي في أرمينيا: "سيستمر ذلك في جميع أنحاء أراضي أرمينيا مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الأكثر ضعفًا، مثل منطقة سيونيك، حيث سنفتح مكتباً قنصلياً".
وهنأ نائب رئيس وزراء أرمينيا مهير كريكوريان، نيابة عن الحكومة الأرمنية وعن نفسه بحرارة الحكومة الفرنسية والسفير والشعب الفرنسي الصديق بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي: "في 14 يوليو 1789 اختار الفرنسيون طريق الحريات الأساسية والديمقراطية. إن إقامة سلام مستقر ودائم في المنطقة وضمان عدم الرجوع عن الديمقراطية في بلادنا هو أولوية بالنسبة لحكومة جمهورية أرمينيا وفي هذا السياق، نقدّر بشدة دعم فرنسا المستمر لسيادة أرمينيا وسلامتها الإقليمية وكذلك لأجندة السلام" وأكد أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، تمكن البلدان من إقامة حوار سياسي وثيق رفيع المستوى وتعاون فعال في كافة المجالات وذكر نائب رئيس الوزراء أيضًا أن الصداقة الأرمنية الفرنسية تعززت هذا العام من خلال الحدث الرمزي المتمثل في دفن رفات ميساك مانوسيان وزوجته في بانثيون باريس وأعرب عن امتنانه العميق لهذا القرار التاريخي لكلا البلدين وأشار كريكوريان إلى أنه "هذا العام في الذكرى المئوية لتشارلز أزنافور، تحتفل الصداقة الأرمنية الفرنسية بمناسبة مهمة أخرى تؤكد من جديد الاحترام المتبادل لرموز تاريخنا صداقتنا التاريخية" وهنأ مرة أخرى بمناسبة العيد الوطني لفرنسا وتمنى حظاً سعيداً لصديقه فانسيا والشعب الفرنسي وتمنّى طول الأمد للصداقة الأرمنية-الفرنسية".