الحرب بأوكرانيا بدأت بحرب كاراباغ كان لا بد من إيجاد طريقة بديلة لتجنب العقوبات-تبيع أذربيجان الآن الغاز الروسي-سيمونيان

يريفان في 29 فبراير/أرمنبريس: مع أكثر من اثنتي عشرة حلقة أصبح من الواضح أن حليف أرمينيا (الاتحاد الروسي) لا يساعدها، هذا ما قاله رئيس برلمان أرمينيا آلان سيمونيان في محادثة مع الصحفيين في البرلمان.

"مع أكثر من اثنتي عشرة حلقة أصبح من الواضح أن حليفنا لا يساعدنا. إنهم لا يقولون حتى أنهم لا يساعدون، لكن بلدنا وشعبنا ليسا بلا حدود ولا نهاية، ليس لدينا ما يكفي من الموارد للانتظار على حساب أولادنا وحدود بلادنا" قال سيمونيان وأضاف: "إنهم يلقون الالتزامات من عاتقهم ومن الواضح بالنسبة لأرمينيا أن هذا النظام الأمني ​​لا يعمل.

ماذا يجب أن يحدث لنا حتى نفهم أن هذا النظام الأمني ​​لا يعمل؟ لقد رأينا ما حدث لآرتساخ وختسبرد وهين تاغر وسيف ليتش وجيرموك ولاشين كوريدور والسجناء رأينا ما حدث. إن مواردنا البشرية والسياسية والدولة ليست غير محدودة" ووفقاً لسيمونيان، فإن البديل الأمني هو استخدام جميع الوسائل الممكنة ومحاولة إحياء منظمة معاهدة الأمن الجماعي بطريقة أو بأخرى.

وقال رئيس البرلمان الأرمني رداً على السؤال المتعلق بالبديل المحتمل وأضاف: "الآن نحاول شراء أسلحة من كل الأماكن الممكنة للدفاع عن دولتنا. الآن إذا كان الأمر يتعلق بإخلال بنظام أمني ما، فهذه مشكلتهم، ومن الواضح أنهم لا يفون بالتزاماتهم. سوف تتحرك أرمينيا في الاتجاه الذي يوفر لها أكبر قدر من الأمن يرى رئيس الجمعية الوطنية وكونك دولة ديمقراطية هو أكبر نظام أمني في أرمينيا، العالم الآن منقسم إلى قسمين، جزء يقول أن هناك نظاماً وقواعد عالمية، مثل إعلان ألماتي وجزء آخر يقول أن حق الأقوياء يعمل، تعتبر أرمينيا أن أمنها ببلد ديمقراطي، على الأقل للعمل بشكل وثيق مع النظام الديمقراطي.

نحن لسنا أقوى من تركيا أو أذربيجان ولا يمكننا المقاومة، خاصة عندما يكون الحليف الذي كان من المفترض أن يحمينا في أحسن الأحوال، لا يحمينا إن لم يكن في عملية مشتركة وأنا متأكد من أن هناك عملية مشتركة وستستمر لفترة طويلة وأنا متأكد من أن الحرب في أوكرانيا بدأت بحرب ناغورنو كاراباغ وهنا كان لا بد من إيجاد طريقة بديلة لتجنب العقوبات المحتملة وهو ما يجري الآن. على سبيل المثال تبيع أذربيجان الآن الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب التابعة لها. إنها حقيقة، إنها ليست من اختراعي"، قال سيمونيان.

ولذلك فإن رئيس الجمعية الوطنية الأرمنية لا يستبعد الاتفاق بين أذربيجان وروسيا: "يمكنني حتى أن أقول إن الأمر بدأ من سوريا، الصراع الروسي التركي في سوريا، كان هناك توتر، ثم انتقل إلى منطقتنا وقد جرت محاولة لضمان الاستقرار في هذه المنطقة، من خلال تضييق الخناق على رقاب دولتين، هما أرمينيا وأذربيجان وتركيا دون أن يستبعد أن يكون هناك اتفاق مع تركيا" قال سيمونيان

وقال سيمونيان أنه يشعر بالقلق من احتمال حدوث تصعيد ووفقاً له فإن القلق الأكبر هو من أين ستأتي الضربة ومن الواضح أن هذه الضربة تنفذ بأيدي أذربيجان وموجهة ضد سيادة أرمينيا.