نأمل أن يتعامل العالم مع الإدانة الحقيقية لواقع التطهير العرقي قبل أشهر بناغورنو كاراباغ-بيان إحدى اتحادات عموم الأرمن-

يريفان في 27 فبراير/أرمنبريس: إن الأذربيجانيين ماهرون للغاية في التخيل وإجراء الحسابات الخيالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بإلقاء اللوم على أرمينيا، بحسب ما جاء ذلك في بيان اتحاد كاردمان-شيرفان-ناخيجيفان الأرمني العام.

"في الأيام القليلة الماضية غمرت الهستيريا المناهضة للدولة مرة أخرى الجمهور الأذربيجاني بسبب مشروع دعا إلى تشويه الواقع وأهداف بعيدة المدى، يسمى "إبادة خوجالو الجماعية".

لسنوات عديدة خدمت هذه المجموعة من الأكاذيب المغلفة تحت اسم الإبادة الجماعية عدداً من الأغراض: موازنة فكرة الإبادة الجماعية الأرمنية بشكل عام وتشكيل صورة للضحية والإبادة الجماعية داخل مجتمعهم، الذي حوله يجب أن يتحد الجمهور ضد المجرم المزعوم الأرمن والأرمنية. هذه الحقائق المشكوكة التي نشرتها العديد من القنوات ليست "أكبر مذبحة منذ الحرب العالمية الثانية"، كما يحب الأذربيجانيون أن يكرروا، ولكنها أيضاً "أكبر خدعة منذ الحرب العالمية الثانية حول المذبحة"، وهي ليست أقل من مجرد كذبة .

قبل اتهام أرمينيا بارتكاب جرائم غير مثبتة، هل يستطيع الأذربيجانيون الإجابة على السؤال لماذا حاولت القوات المسلحة الأذربيجانية الاندفاع إلى صفوف مواطنيها العزل عندما كانوا يتجهون نحو أكنا (أغدام) عبر الممر الإنساني الذي فتحته القوات الأرمنية؟ إذا كان الأرمن أرادوا حقاً ذبح سكان إيفانيان، فلماذا لم يفعلوا ذلك داخل المستوطنة نفسها، ولكن بالقرب من أكنا؟ ألا تدعو الحقيقة الأخيرة إلى الشك، إذا أخذنا في الاعتبار أن أكنا كانت تحت سيطرة القوات الأذربيجانية؟ فالأرمني الذي يريد تنفيذ مذبحة مفتوحة سيطعم طفلاً أذربيجانياً كان محروماً من السلطة ومن خلال حوار القوات المسلحة، سيسلمه إلى والدي هذا الأخير ننصح أذربيجان أن تسأل، على سبيل المثال، الشهود الأتراك المسخيت عن كيفية معاملة الأرمن للسكان المدنيين.

شهادات الصحفيين الأجانب تتحدث عن شيء واحد. لحل مشكلتين من خلال الدعاية المناهضة للحكومة والمناهضة للأرمن. إزالة السلطات اليوم وإلقاء اللوم على أرمينيا.

عند طرح هذه الأحداث تحت اسم الإبادة الجماعية التي نفذتها أرمينيا، ألا يتذكر الأذربيجانيون اعتراف رئيس أذربيجان آنذاك أياز مطلبوف بأن تلك الأحداث نظمتها معارضته من أجل الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب؟

يتمتع الأذربيجانيون بمهارة بالغة في التخيل وإجراء الحسابات الخيالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بإلقاء اللوم على أرمينيا وحتى يومنا هذا، ليس من الواضح كم عدد الأرمن الذين قُتلوا فعلياً في سومكايت عام 1988 وباكو عام 1990 وماراغا عام 1992، فالأرقام الرسمية مجرد تخمينات غير مثبتة، عندما تضيع الخسائر الحقيقية في واقع جرائم التستر. مذبحة خارجة عن السيطرة بينما تمكنت أذربيجان من خلق وتقديم حقائق بديلة للعالم وإلقاء اللوم على الأرمن في الأعمال الوحشية.

يدين اتحاد جاردمان-شيرفان-ناخيجيفان، الذي يمثل حقوق أولئك الذين تعرضوا للمذابح والمذابح والمبعدين والمهجرين من قبل السلطات الأذربيجانية، الهستيريا القادمة المناهضة للأرمن والتي أثارتها النخبة الحاكمة الأذربيجانية والتي الابتعاد باستمرار عن البنائية.

إننا نأمل بشدة أن تختفي كل هذه الفظائع ذات يوم، وبدلاً من أن يسمع العالم عن جرائم الإبادة الجماعية المتخيلة، سيتعامل العالم مع الإدانة الحقيقية لواقع التطهير العرقي الذي حدث أمام أعين العالم المتحضر قبل أشهر فقط. وأكد البيان أن العمل ذو الأولوية هو استعادة حقوق الضحايا" جاء في البيان.