العالم تغير منذ اعتماد الدستور الحالي-رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان-

يريفان في 7 فبراير/أرمنبريس: خلال جلسة الأسئلة والأجوبة مع الحكومة في الجمعية الوطنية-البرلمان اليوم الأربعاء أشار رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إلى أنه يجري تطوير أطروحة مفادها أنه يتم تغيير الدستور من أجل التوقيع على معاهدة سلام.

"أما فيما يتعلق بتوقيع معاهدة السلام، فحتى لو كانت مثل هذه المشاكل موجودة، فقد تم حلها وهناك مادة متفق عليها في نص معاهدة السلام تنص على أنه لا يجوز للأطراف الرجوع إلى تشريعاتها الخاصة لتجنب الوفاء بأي من التزاماتها"، وقال باشينيان إن "المسألة هنا لا تتعلق بمعاهدة السلام على الإطلاق ولا يمكن أن تكون كذلك" وأشار رئيس الوزراء إلى أنه في حين أن الدستور يحكم الشؤون الداخلية في المقام الأول، فإنه ينظم أيضا العلاقات الخارجية، كما هو الحال مع دستور أي دولة كما يوفر الدستور الأرمني الحالي مبادئ توجيهية للعلاقات الخارجية.

"كل دستور له أيضاً تأثيرات خارجية" وقال باشينيان: "لكن الاتصالات هناك تعمل بشكل مختلف تماماً" وأكد رئيس الوزراء أن أرمينيا يجب أن تفكر في علاقاتها مع العالم الخارجي في ظروف جديدة وقال باشينيان: "لم يعد هناك شيء في العالم كما كان في ظل ظروف اعتماد الدستور الحالي؛ ولا توجد علاقات خارجية هي نفسها"، مضيفاً أن الأمر لا يتعلق بأرمينيا فقط.

ووفقاً لرئيس الوزراء الأرمني لم يتم سن أي من الدساتير المعتمدة حتى الآن بإرادة الشعب الحرة؛ لقد كانت النخبة دائمًا هي التي فرضت الطريقة التي ينبغي أن يعيشوا بها.

"ومع ذلك، فإن إحدى أهم القضايا هي أن نصبح أكثر مرونة وأكثر حماية في البيئة الخارجية ولكن كيف؟" وأشار رئيس الوزراء وأكد باشينيان مجدداً أنه فيما يتعلق بتوفير العنصر الأمني، فقد ذكر كثيراً الجيش والعلاقات الخارجية ومع ذلك، هناك أيضاً حاجة لعنصر ثالث.يجب أن يخدم الجيش والعلاقات الخارجية المصالح المشروعة للدولة المعنية داخل أراضيها المعترف بها دولياً، وهذه خطوة تهدف إلى رفع مستوى الأمن بمستوى واحد"، قال رئيس الوزراء الأرمني.