رئيس الوزراء نيكول باشينيان يوجّه رسالة تهنئة بمناسبة حلول العام الجديد وعيد الميلاد المجيد

يريفان في 1 يناير/أرمنبريس: وجّه رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان رسالة تهنئة بمناسبة حلول العام الجديد وعيد الميلاد المجيد.

وكما علمت أرمنبريس من مكتب رئاسة وزراء أرمينيا فإن رسالة رئيس الوزراء باشينيان تنص على ما يلي:

"أيها الشعب العزيز، أيها المواطنون الأعزاء في جمهورية أرمينيا،

عام 2023 يذوب أمام أعيننا وسيدخل عام 2024 بيوتنا في دقائق مثل المراهق المتلهف.

نحن أيضاً نختتم عام 2023 بنمو اقتصادي مرتفع وقبل كل شيء أود أن أشكر الأشخاص الذين عملوا في عام 2023 وأبدعوا في العمل وخلقوا قيمة مضافة ودفعوا الضرائب التي ينص عليها القانون.

بادئ ذي بدء، بفضل هؤلاء الأشخاص أتيحت لنا الفرصة لمضاعفة رواتب العسكريين والمعلمين واليوم يوجد مدرسون وعسكريون عاديون في بلدنا براتب يتراوح من 450 إلى 500 ألف درام.

وبفضل الأشخاص الذين يعملون ويبدعون في العمل ويدفعون الضرائب التي يفرضها القانون، تمكنا من تلبية الاحتياجات الأساسية لإخواننا وأخواتنا الذين أصبحوا لاجئين من ناغورنو كاراباغ.

وبفضل الأشخاص الذين يعملون ويبدعون في العمل ويدفعون الضرائب المنصوص عليها في القانون، تمكنّا من مطابقة الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية مع الحد الأدنى لسلة الغذاء لأول مرة في تاريخ الجمهورية الثالثة.

وبفضل الأشخاص الذين يعملون ويبدعون في العمل ويدفعون الضرائب المنصوص عليها في القانون، سترتفع رواتب الباحثين للسنة الثالثة على التوالي، اعتباراً من 1 يناير.

وبفضل الأشخاص المبدعين في العمل والذين يقدمون أفكاراً جديدة ولا يخشون مسؤولية تنفيذ تلك الأفكار، تم إنشاء 190 ألف فرصة عمل في أرمينيا منذ عام 2018.

هؤلاء الأشخاص الذين يعملون ويبدعون في العمل ويدفعون الضرائب التي ينص عليها القانون يستحقون الثناء والشكر وآمل أن الحماس الذي سيجلبه عام 2024 سيمنحهم شحنة جديدة وقوة جديدة وأفكاراً جديدة.

أيها الشعب العزيز، أيها المواطنون الأعزاء،

بصفتي رئيس وزراء جمهورية أرمينيا أتوجه إليكم برسالة بمناسبة العام الجديد للمرة السادسة واستعادة ذكريات رحلتنا معاً تجلب مشاعر الألم والأسى، ولكن أيضاً الفخر. لقد تحدثنا وتحدثنا كثيراً عن الألم والأسى، ولكن في ليلة رأس السنة الجديدة أريد أن أعرب عن تواضعي واعتزازي لكل واحد منكم، أنه مع وجود أعباء لا تطاق على أكتافنا، تمكنا وقادرون على ذلك- قيادة دولتنا جمهورية أرمينيا، على الطريق المعقد لتعزيز الاستقلال والسيادة.

عندما أفكر في المسار الذي سلكناه، أفهم أن هذا التاريخ يتجاوز فهم القرارات الخاطئة والصحيحة ونحن نسير على الطريق الوحيد الممكن، مهما كان صعباً والذي سيسمح لنا بوراثة دولة لشعبنا.

لقد قطعنا معظم هذا الطريق ولكننا لسنا في مأمن من التجارب والصعوبات الجديدة المقبلة وعلينا ألا نتردد وألا نتردد في تصميمنا على إقامة دولة مستقلة وأن نورث تلك الدولة لأجيالنا.

أود أيضاً أن أعتذر لكل واحد منكم ولجميع مواطني جمهورية أرمينيا ولجميع إخواننا وأخواتنا الذين أصبحوا لاجئين من ناغورنو كاراباغ بسبب الألم الذي عانوا منه في السنوات الأخيرة.

أعتذر ليس لأنني ارتكبت أي جريمة أمامكم أو حتى للحظة نسيت أي مسؤولية أو التزام تجاهكم، ولكن لأنني أعرف ما تشعر به وأشعر بنفس الشعور.

لكن هذا الشعور لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يهز واجبي كرئيس للدولة والذي يترتب عليه أن جميع قراراتي وأفعالي يجب أن تنبع من مصلحة الدولة لجمهورية أرمينيا ولهذا السبب أعتبر من أولوياتي إيجاد الحلول لتنظيم وتعميق العلاقات مع جيراننا في منطقتنا وسأواصل السير على هذا الطريق بكل حزم من أجل الدولة ومن أجل المستقبل ومن أجل الأجيال.

من واجب رئيس الدولة أن يكرر بلا كلل وباستمرار أننا بحاجة إلى فهم أشياء كثيرة بشكل أكمل وأكثر نحتاج إلى النظر إلى أشياء كثيرة ومراجعتها من أجل أن نفهم بشكل لا رجعة فيه أن الوطن الأم هو الدولة.

الوطن الأم هو الدولة. هل تحب وطنك وتقوي دولتك؟

الوطن الأم هو الدولة. هل تحب وطنك الأم وتدفع الضرائب الخاصة بك؟

الوطن الأم هو الدولة. هل تحب وطنك الأم، وتحسّن تعليمك؟

الوطن الأم هو الدولة. هل تحب وطنك الأم وتعمل على بناء رفاهية بلدك وتصبح ثريًا وتزداد ثراءً؟

هذه هي مصلحة الدولة لجمهورية أرمينيا وينبغي أن يكون دليلاً ومرشداً لنا جميعاً وأنا على يقين أن عام 2024، ذلك الشاب المتحمس، سيصبح رمزاً للدولة وتفاهم الدولة بالنسبة لنا.

أيها الشعب العزيز، أيها المواطنون الأعزاء،

املؤوا الكؤوس ودعونا نشرب نخب جمهورية أرمينيا.

المجد للشهداء ولتحيا جمهورية أرمينيا.

تحيا جمهورية أرمينيا!

ميلاد مجيد وسنة جديدة سعيدة".