يريفان في 22 نوفمبر/أرمنبريس: قال مكتب رئاسة الوزراء الأرمنية في بيان إن رئيس الوزراء نيكول باشينيان استضاف الوفد برئاسة رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد، الذي وصل إلى أرمينيا في زيارة رسمية.
وقال رئيس الوزراء باشينيان في كلمته الترحيبية:
"السيد الرئيس،
يسعدني أن أرحب بكم وبالوفد الذي تقوده إلى جمهورية أرمينيا. إن زيارتكم مهمة بل وتاريخية في الواقع، لأنكم أول رئيس للعراق يزور جمهورية أرمينيا.
هناك روابط ثقافية وتاريخية غنية بين بلدينا ويسعدني أن أبلغكم أن هناك أيضاً بعض التنشيط للعلاقات الاقتصادية وآمل أن يتعمق التعاون الاقتصادي خلال زيارتكم وبطبيعة الحال، فإن الوضع في العالم وفي المنطقة معقد للغاية الآن وسأكون سعيدا لسماع تقييمكم للوضع العام والحلول.
فخامة الرئيس،
اسمحوا لي أن أرحب بكم مرة أخرى في جمهورية أرمينيا وأن أعرب عن أملي في أن تصبح الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في بلدينا أكثر تواتراً نتيجة لزيارتكم التاريخية"
بدوره قال رئيس جمهورية العراق:
"السيد رئيس الوزراء، اسمحوا لي أن أشكركم وأشكركم على استضافة الوفد الذي أترأسه في بلدكم. لقد وصلنا بالأمس وكان الوقت الذي قضيناه مثمراً ومثيراً للاهتمام.
وجرى خلال اللقاء مع الرئيس بحث العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، كما تحدثنا عن الأوضاع الراهنة في العراق وتطرقنا إلى التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية ونأمل أن يتم تعزيزها أكثر.
أود أيضاً أن أعرب عن دعمي للأمة الأرمنية فيما يتعلق بكارثة الإبادة الجماعية الأرمنية. لقد حضرت شخصيا الأحداث المخصصة للذكرى المئوية للإبادة الجماعية وأرى أنه من المهم التأكيد على دور الجالية الأرمنية في العراق، التي يعود وجودها في بلادنا إلى العصور القديمة، حوالي 10 آلاف سنة. لقد استفاد شعب العراق كثيراً من السكان الأرمن ومن بينهم أطباء وعلماء ومتخصصون في مختلف المجالات".
وبحسب المصدر فإن رئيس وزراء أرمينيا والرئيس العراقي ناقشا القضايا المتعلقة بالتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيات المتقدمة والطاقة والموارد المائية والسياحة وتمت مناقشة القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار الإقليميين وعملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان.
وعرض رئيس الوزراء باشينيان المشاكل الإنسانية التي يعاني منها أكثر من 100 ألف نازح قسرا من ناغورنو كاراباغ نتيجة سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها أذربيجان والخطوات التي اتخذتها الحكومة الأرمنية للتغلب عليها.