آرتساخ تستنجد بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وتدين حصار أذربيجان وسياسة التطهير العرقي
4 دقيقة قراءة
![آرتساخ تستنجد بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وتدين حصار أذربيجان وسياسة التطهير العرقي](http://armenpress.am/resized/480/static/news/b/2023/07/1116171.jpg)
يريفان في 25 يوليو/أرمنبريس: أصدرت وزارة خارجية آرتساخ بياناً اعتبرت فيه أن حصار آرتساخ واستخدام أذربيجان للتجويع لتحقيق أهداف سياسية أمر غير مقبول
كما تم إبلاغ أرمنبريس من وزارة خارجية آرتساخ جاء البيان على النحو التالي
"
إننا ندين بشدة محاولات أذربيجان المتعمدة والمنهجية للحث على الجوع في جمهورية آرتساخ لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية. نكرر التأكيد على أن تعمد عرقلة تسليم البضائع الإنسانية من أجل البقاء المادي لشعب آرتساخ المحاصر وكذلك اتخاذ إجراءات متعمدة للتسبب في الجوع والمعاناة والحرمان للسكان المدنيين يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ويوصف بأنه جريمة حرب
إن الجمع بين هذه الأعمال الإجرامية من قبل أذربيجان التي نفذت في سياق الحصار اللاإنساني المستمر منذ ثمانية أشهر ومحاولات إخضاع شعب آرتساخ قسراً لولاية باكو يخلق ظروفاً بالغة الخطورة لتصعيد جرائم أذربيجان المستمرة ضد الإنسانية إلى جريمة إبادة جماعية
على هذه الخلفية فإننا نعتبر أي محاولات لإضفاء الشرعية على أفعال أذربيجان غير المشروعة دولياً بما في ذلك من خلال التأييد المباشر أو غير المباشر للمقترحات التي تشكل جزءاً من سياسة باكو المتمثلة في عدم الامتثال لالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بممر لاتشين وتشديد الحصار المفروض على آرتساخ أمراً غير مسؤولاً. إن أي دعم لجدول الأعمال الإجرامي لأذربيجان الذي أدى عمدا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في آرتساخ وفاقمته بشكل منهجي لا يزيد من معاناة الأبرياء فحسب بل ينتهك أيضاً المبادئ الأساسية المكرسة في القانون الدولي، بما في ذلك كرامة الأفراد وحقوق الإنسان. لطالما رفض المجتمع الدولي المتحضر التبريرات القائمة على الحق المفترض في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بذريعة الشؤون الداخلية للدولة. علاوة على ذلك فقد قامت بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم العسكرية ووضعت الأطر القانونية لمنع مثل هذه الجرائم في المستقبل
يجب رفض أي إجراءات ومقترحات من أذربيجان تمس كرامة شعب آرتساخ رفضاً قاطعاً. كرامة الإنسان هي جوهر حقوق الإنسان وهي بمثابة ضمان لاحترامهاـ إن تقويض كرامة شعب آرتساخ يعني إنكار حقوقهم الأساسية ويمهد الطريق لمزيد من الجرائم اللاإنسانية من قبل أذربيجان
نحث بقوة الأطراف الدولية الرئيسية المهتمة حقًا بإحلال سلام دائم وعادل في أرتساخ والمنطقة ككل على اتخاذ إجراءات فردية وجماعية حاسمة لإنهاء الحصار والسياسات الإجرامية التي تنتهجها أذربيجان ونؤكد مرة أخرى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤدي دوره الذي أوكلته إليه دول العالم للحفاظ على السلم والأمن الدوليين ووضع حد للحصار الإجرامي وغير الإنساني المفروض على أرتساخ. كخطوة أولى نحو معالجة الكارثة الإنسانية في آرتساخ, نتوقع من مجلس الأمن الدولي أن يطالب على وجه السرعة بالتنفيذ الكامل وغير المشروط لأمر محكمة العدل الدولية الصادر في 22 فبراير 2023 والذي تم التأكيد عليه لاحقًا في 6 يوليو 2023 لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى آرتساخ والسماح بفتح ممر جوي إنساني
نحن نعتبر أنه من غير المقبول إطلاقاً أن نراقب بشكل سلبي وغير مبال الكارثة الإنسانية التي تتكشف في آرتساخ حيث يمكن أن يتدهور الوضع بشكل حاد في أي لحظة، يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن وقت المناقشات غير المثمرة قد انتهى منذ فترة طويلة وقد حان الوقت الآن لاتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة تعطي الأولوية لمصالح الأشخاص الذين يعيشون في ظل تهديد وجودي
"