آرتساخ-ناغورنو كاراباغ تتوقع رداً روسياً مناسباً وقوياً على تهديدات علييف
4 دقيقة قراءة
![آرتساخ-ناغورنو كاراباغ تتوقع رداً روسياً مناسباً وقوياً على تهديدات علييف](http://armenpress.am/resized/480/static/news/b/2023/05/1112110.jpg)
يريفان في 30 مايو/أرمنبريس: ردت وزارة خارجية آرتساخ (ناغورنو كاراباغ) على التهديدات التي وجهها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال خطاب ألقاه مؤخراً
فيما يلي البيان الكامل الصادر عن وزارة خارجية آرتساخ
"
في 28 مايو 2023 في انتهاك صارخ لقواعد ومبادئ القانون الدولي والالتزامات التي تعهد بها البيان الثلاثي الصادر في نوفمبر 2020 وتجاهلًا لوجود قوات حفظ السلام الروسية ، أدلى رئيس أذربيجان بسلسلة من التصريحات العدائية والاستفزازية ضد جمهورية آرتساخ ومؤسساتها الديمقراطية وكذلك إمكانية استئناف الأعمال العدائية من قبل أذربيجان ضد أرتساخ. إن حقيقة لجوء الرئيس الأذربيجاني مرة أخرى إلى التهديدات العلنية والابتزاز الصريح لا تترك مجالًا للشك في أن أذربيجان تنكر باستمرار إمكانية حل النزاع بين أذربيجان وكاراباغ من خلال المفاوضات
الحصار المطول وخلق ظروف معيشية لا تطاق والحرمان من الحق في الحياة والأمن والانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق للحقوق والحريات الأساسية الأخرى والقمع والاضطهاد هي الأدوات التي تعتزم أذربيجان استخدامها بشكل أكبر ضد شعب آرتساخ
يُظهر الحصار المستمر منذ أكثر من خمسة أشهر والهجمات المسلحة والتصريحات العدائية المستمرة أن أذربيجان ليست فقط غير راغبة في التخلي عن سياستها القائمة على التهديدات والعنف بل إنها تعززها بشكل متزايد على خلفية التقاعس عن العمل للمجتمع الدولي بما في ذلك الوسطاء الدوليون المشاركون في عملية التسوية
التصريحات التي أدلت بها السلطات الأذربيجانية بشأن الاستعداد المزعوم لضمان حقوق وأمن أرمن آرتساخ هي رواية كاذبة وستارة دخان تكمن وراءها نية باكو الحقيقية للقيام بالتطهير العرقي في آرتساخ. من خلال المطالبة بالاعتراف بآرتساخ كجزء من أذربيجان تحاول سلطات هذا البلد في الواقع الحصول على "ترخيص" لتنفيذ مخططاتها الإجرامية مع الإفلات من العقاب
يجب على الفاعلين الدوليين التوقف عن غض الطرف عن الدوافع والأهداف الحقيقية لأجندة أذربيجان فيما يتعلق بآرتساخ حيث تشكل مكونات السياسة الخارجية والدبلوماسية استمراراً لسياسة الابتزاز والإكراه والتهديد باستخدام القوة التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والوثائق التأسيسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا. إن تجاهل النوايا الحقيقية والانتهاكات للالتزامات الدولية لأذربيجان وكذلك محاولات الوسطاء الدوليين للسعي بشكل بنّاء في أجندة الإبادة الجماعية الصريحة لأذربيجان هي خداع ذاتي وتعادل الموافقة على أفعال باكو الإجرامية
نحن نعتبر أنه من غير المقبول على الإطلاق أن يترك المجتمع الدولي وقبل كل شيء الاتحاد الروسي الذي تتمركز قوات حفظ السلام التابعة له في آرتساخ والذي بموجب ضماناته الأمنية لعشرات الآلاف من مواطني آرتساخ إلى ديارهم بعد حرب 2020 يترك تهديدات أذربيجان استئناف العمليات العسكرية ضد آرتساخ دون رد مناسب وقوي
ننطلق من فرضية أن الوسطاء الدوليين الذين يمثلهم الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي يجب أن يولوا مزيداً من الاهتمام للخطاب الحربي والأعمال غير القانونية لأذربيجان ويجب أن ينتقلوا من الأقوال إلى الأفعال لمنع تحقيق وتبرهن الخطط الإجرامية لأذربيجان وبالتالي في الممارسة العملية على التزامها بالمعايير والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، فضلاً عن ضمان حقوق الإنسان والأمن لشعب آرتساخ وإقامة سلام عادل وكريم ودائم في المنطقة
"