يريفان في 26 يناير/أرمنبريس: تعتبر روسيا أن بروكسل غير مهتمة بالسلام في منطقة القوقاز وتريد تعزيز موقعها في أرمينيا من خلال بعثة المراقبة وقمع جهود الوساطة الروسية، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في الاتحاد الروسي في بيان مشيرة إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي على استعداد لنشر مهمة على وجه السرعة في أرمينيا
وفقاً لوزارة الخارجية الروسية من الواضح أن المهمة المدنية الجديدة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا ستكون أوسع نطاقًا من آلية المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تعمل في أرمينيا من أكتوبر إلى ديسمبر من العام الماضي
"
لم يتغير موقف روسيا المبدئي فيما يتعلق بتعزيز لاعب من خارج المنطقة في منطقة القوقاز. لا نرى أي" قيمة مضافة "من سيطرة" خبراء "الاتحاد الأوروبي على الأحداث الجارية على الحدود الأرمنية الأذربيجانية. إذا كانت بروكسل كانوا مهتمين بصدق بالسلام في منطقة القوقاز وكانوا قد وافقوا على ظروف عمل بعثتهم مع أذربيجان"، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان
وبحسب وزارة الخارجية الروسية فإن وجود ممثلي الاتحاد الأوروبي على الحدود الأرمنية الأذربيجانية قد يؤدي إلى مواجهة جيوسياسية
"
إن ظهور ممثلي الاتحاد الأوروبي الذي تحول إلى عنصر إضافي للولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي ويتبع سياسة المواجهة في منطقة رابطة الدول المستقلة في المناطق الحدودية لأرمينيا لا يمكن إلا أن يؤدي إلى المواجهة الجيوسياسية في المنطقة و واضافت وزارة الخارجية الروسية أن "الطبيعة المدنية المعلنة لبعثة الاتحاد الاوروبي لا يجب أن تضلل أيضاً فهي تزيد من حدة التناقضات القائمة. فقد تم تشكيلها في اطار سياسة الامن والدفاع المشتركة للاتحاد الاوربي وما يترتب على ذلك من تبعات
"
وأكدت الخارجية الروسية أن قوات حفظ السلام الروسية سترد على سلوك مراقبي الاتحاد الأوروبي
"
إن محاولات الاتحاد الأوروبي لتعزيز مواقفه في أرمينيا بأي ثمن وقمع جهود الوساطة الروسية قد تضر بالمصالح الأساسية للأرمن والأذربيجانيين في جهودهم للعودة إلى التنمية السلمية في المنطقة ونحن مقتنعون بأنه في المستقبل المنظور لا يزال العامل الرئيسي للاستقرار والأمن في المنطقة هو نشر قوات حفظ السلام الروسية بناءً على إعلان 9 نوفمبر 2020 لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا بالإضافة إلى حرس الحدود الروس الذين يؤدون الخدمة على الحدود الأرمينية. الرد على سلوك مراقبي الاتحاد الأوروبي مع مراعاة تطور الوضع "على أرض الواقع"، كما جاء في الرسالة
كما أكدت وزارة خارجية الاتحاد الروسي على إمكانية النشر العملي لبعثة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في أرمينيا
"
نسجل أنه وليس إنهاء العمل في مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى نهاية منطقية فقد فضلوا اتخاذ خيار لصالح الاتحاد الأوروبي في يريفان. إذا كان الحلفاء الأرمن مهتمين باستخدام إمكانات منظمة معاهدة الأمن الجماعي ، فعندئذ يمكن لمهمتها سيتم نشرهم عمليا في أرمينيا"، قالت وزارة الخارجية الروسية
وأضافت وزارة الخارجية الروسية أن الأساس الأكثر استقراراً ودائماً لتسوية العلاقات الأرمنية الأذربيجانية وبشكل عام تحسين الوضع في المنطقة هو التنفيذ الصارم والمتسق للاتفاقيات الثلاثية لقادة روسيا وأرمينيا و أذربيجان في 9 نوفمبر 2020 و 11 يناير و 26 نوفمبر 2021 و 31 أكتوبر 2022 ، بما في ذلك فتح جميع وسائل النقل والاتصالات الاقتصادية ، وترسيم وترسيم الحدود الأرمنية الأذربيجانية ، والاتفاق على معايير معاهدة السلام بين أذربيجان وأرمينيا تطوير الاتصالات الثلاثية بين الجماهير ودوائر الخبراء والبرلمانيين. وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة لدعمها بكل السبل الممكنة