لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع-نائب المندوب الأمريكي باجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد هجوم أذربيجان-

يريفان في 15 سبتمبر/أرمنبريس:قال نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي انعقد بعد أن هاجمت أذربيجان أرمينيا.

"السيد الرئيس،

شكراً لكم،

الأمين العام على إيجازكم المفيد هذا الصباح. اسمحوا لي أن أبدأ بالإشارة إلى أننا قلقون للغاية من اندلاع أعمال العنف على طول الحدود بين أرمينيا وأذربيجان بما في ذلك التقارير عن قصف البنية التحتية المدنية في أرمينيا. نقدم تعازينا لأسر القتلى والجرحى في هذا العنف المتجدد.

لقد تواصلت الولايات المتحدة مع المسؤولين الأرمينيين والأذربيجانيين وأعربت عن قلقنا العميق إزاء العمليات العسكرية على طول الحدود. إننا منزعجون بشكل خاص من التقارير التي تتحدث عن تعرض المدنيين للأذى داخل أرمينيا. يجب على جميع الأطراف الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية المدنيين.

السيد الرئيس مثل الآخرين ترحب الولايات المتحدة بوقف جميع الأعمال العدائية وتشجع الطرفين على مواصلة ضبط النفس. يجب على القوات العسكرية فك الارتباط للسماح للطرفين بحل جميع القضايا العالقة من خلال المفاوضات السلمية. هناك حاجة ملحة للعودة إلى المحادثات الهادفة إلى حل سلمي دائم للنزاع وتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان.

أريد أن أكون واضحًا اليوم: الولايات المتحدة حازمة- لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع. نحن نشجع كلا الحكومتين على إعادة إنشاء خطوط اتصال مباشرة عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية وإعادة الالتزام بالعملية الدبلوماسية. هناك حاجة إلى تسوية تفاوضية وشاملة لجميع القضايا المتبقية بين أرمينيا وأذربيجان ويجب على المجتمع الدولي أن يواصل الانخراط دبلوماسياً للمساعدة في التوسط في سلام دائم.

إن الولايات المتحدة ملتزمة بوقف إطلاق نار مستدام وحل سلمي. تحدث الوزير بلينكين مع رئيس الوزراء الأرميني باشينيان والرئيس الأذربيجاني علييف للتعبير عن قلقنا العميق بشأن العمليات العسكرية على طول الحدود والسفير فيل ريكر- كبير مستشارينا لمفاوضات القوقاز-في المنطقة يلتقي مع كبار القادة الأذربيجانيين والأرمن.

إن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز مستقبل سلمي وديمقراطي ومزدهر لمنطقة جنوب القوقاز. نحث الأطراف على تكثيف مشاركتهم الدبلوماسية والاستفادة من الآليات القائمة للاتصال المباشر لإيجاد حلول شاملة لجميع القضايا العالقة المتعلقة بالنزاع والناجمة عنه.

نحن على استعداد لتسهيل الحوار بين أرمينيا وأذربيجان على الصعيد الثنائي من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وبالتنسيق مع الشركاء من أجل تحقيق تسوية سياسية طويلة الأجل للنزاع وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وكذلك قانون هلسنكي النهائي، شكراً لكم، السيد الرئيس"، قال ميلز.

في 13 سبتمبر شنت القوات المسلحة الأذربيجانية هجوماً كبيراً على أرمينيا من عدة اتجاهات حيث قصفت البنى التحتية العسكرية والمدنية بقذائف المدفعية الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار.

استشهد 105 جنود أرمن وجرح 6 مدنيين. أوقفت أذربيجان هجومها مساء 14 سبتمبر بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.